أكدت هيئة علماء المسلمين في العراق أن هناك تنسيقاً كاملاً بين الساسة الأكراد والكيان الصهيوني بهدف تمزيق العراق والمنطقة، وأن مخططات الانفصال تعد واحدة من الوسائل الدنيئة التي يسلكها الطرفان لتحقيق ذلك. وذكرت الهيئة في بيان نشرته أمس على موقعها الالكتروني،:«أن الساسة الأكراد عودونا على الابتزاز واستغلال المحن للحصول على أكبر قدر من المكاسب، وقد وجدوا في التلكؤ الذي منيت به الأطراف السياسية في ظل الاحتلال ومنها تشكيل الحكومة الجديدة، وقرب الاستفتاء على مصير جنوب السودان فرصة مناسبة لهذا الابتزاز»، معربة عن ثقتها بأن هذه المخططات ستفضي إلى الإفلاس لأن المحيط العربي والإسلامي على علم بهذه المخططات، ولن يسمح بتمريرها مهما كلف الثمن، وأنه سيقاضي المتورطين فيها في الوقت المناسب. وشدد البيان على أن الساسة الأكراد القائمين الآن على إدارة شؤون المحافظات الشمالية الثلاث لا يمثلون«الشعب الكردي» ليقدموا على طرح ما يسمى «حق تقرير المصير للشعب الكردي»، لأنهم في دائرة الاتهام بالتواطؤ مع المحتل في غزو واحتلال العراق، وتنفيذ مشاريعه الخبيثة الرامية إلى تدمير هذا البلد الجريح، موضحاً أن المحاكم تنتظر الساسة الأكراد مثلما تنتظر غيرهم لمحاسبتهم على ما ارتكبوه من جرائم ضد العراقيين الأبرياء بمن فيهم الشعب الكردي الذي أكدت آخر الاستبيانات أن أكثر من 90% منه يرفض الانفصال. وفندت الهيئة التصريحات التي أطلقها رئيس ما يسمى حكومة إقليم كردستان برهم صالح والتي زعم فيها أن هناك إجماعا من النواحي القانونية والشرعية على حق الشعب الكردي في تقرير المصير، واصفة تلك الادعاءات الكاذبة بأنها تضليل مقصود الهدف منه تحقيق رغبة عوائل كردية معينة في إنشاء إمارات تحكمها، بمعزل عن مصالح الشعب الكردي نفسه.