العارفون بخفايا الأمور وتحديدا المقربين من المدرب الفرنسي كانوا يدركون ان رحيل الرجل مسألة وقت لا غير. فامكانية التواصل مع اللاعبين وتحديدا بعض المحترفين كانت شبه منعدمة وضعف الانضباط وتدخل أطراف خارجية في حياة المنتخب كانت حوافز اضافية دفعت مارشان الى التفكير بجدية في مطالبة المكتب الجامعي بفسخ عقده والتوجه نحو تجربة تدريبية جديدة. أطراف مقربة جدا من المدرب الفرنسي روت ل«الشروق» كيف قرر الفرنسي في لحظة ضيق مباشرة بعد مباراة المالاوي في المنزه تقديم استقالته الى الجامعة التونسية لكرة القدم التي اجتمع مكتبها بصفة طارئة على فترتين خلال شهر رمضان الماضي للبت في موضوع اقالة مدرب المنتخب. مارشان اختار في الأخير وبناء على نصائح بعض الأشخاص البقاء في منصبه لكن هاجس الرحيل ظل قائما خصوصا أن الظروف المحيطة بالمنتخب لم تتغير كثيرا والضغوط تزايدت والنتائج لم تكن في المستوى المأمول. مصادر مقربة من برتران مارشان أفادتنا بأن هذا الفني الفرنسي ذاهب الى مصر لتدريب الأهلي الفريق الأكثر شعبية في هذا البلد والذي يصر مسؤولوه على الفوز بخدماته علما أن العروض التي تلقاها مارشان صدرت أيضا عن بعض الفرق وأحد المنتخبات الأجنبية. ومن جهة أخرى أفادنا توفيق زعبوب أن لمارشان اتصالات متقدمة مع الأهلي المصري وأن الحسم في هذا الموضوع سيكون في غضون الأسبوع المقبل. وبخصوص توليه مهمة مدرب مساعد لمارشان في الأهلي أفادنا زعبوب أن هذا الموضوع مطروح بشدة وهو شرف كبير له.