حتى لا ننسى أقول: إنه ناكر للنعمة من يجحد على إدارتنا أنها تطوّرت وانخرطت في الحداثة. بعدما كانت مجرد «حدّاثة» في الأفواه المفتوحة على الأبواب المغلقة في الوجوه. وجاحد جحودا من ينكر على إدارتنا انخراطها في الشبكة العنكبوتية بعدما كانت معملا لنسيج العنكبوت على الملفات والقضايا والمصالح في المصالح المحلية والجهوية والمركزية. وإنه حاقد حقود من ينفي على الإدارة اليوم قضاءها لشؤون المواطن عن بعد بعدما كان عن قرب.. والأقرب الى الظن بالقربى والأقربون أولى بالمعروف. وفي ما عداه لا شيء سوى «القريب منك بعيد» والبقية «كل دا وقلبي اللي حبّك لسّه بسمّيك حبيب» وهو ما يقابله في تراثنا من المألوف الإداري ما كان يقال: «فلان برْولوه» أي أنشدوا له برْوَلا من المألوف «هذي البداية ومازال مازال» او وصلة موسيقية صامتة بعنوان «تعليمات من فوق». ويصمت الصامتون وغدا يرجعون.. نعم إدارتنا تطوّرت كثيرا وكثيرا... وكثيرا ورغم ذلك ما ادّعى منّا أحد أنها لم يبق فيها نزر من عشاق المالوف والموسيقى الصامتة وقبل أن أصمت عندي رجاء وسؤال وطلب. الرجاء ان يشمل «سمع وطاعة» أصحاب القرار في الإدارة لبرنامج «الحق معاك» نفس السمع والطاعة للمواطن صاحب الحق «بالحق» فاصل ثم لن نعود. أما السؤال ففي انتظار عدالة ومساواة السمع والطاعة بين هذا وذاك. ومادمنا قد نجحنا في خدمة المواطن عن بعد لماذا لا نفتح المجال للمواطن أن يقابل المسؤول ويلتقي به عن بعد؟ وأما الطلب: لا تقل لي «أرجع غدوة».