احتجز ثلاثة شبان تاجرا لمدة ثلاث ساعات تحت التهديد في مقبرة سيدي عرفة بالقيروان وسلبوه هاتفه الجوال وبطاقة هويته كما انتزعوا مفاتيح محله التجاري واستولوا منه على مبالغ مالية وبضاعة بقيمة ألف دينار وذلك قبل ان يطلقوا سراحه عند مطلع الفجر تحت الضرب والاهانة. هذا ما رواه التاجر أمام مركز الاستمرار للشرطة بمدينة القيروان حيث قدم أوصاف اللصوص، وتأتي الحادثة بعد أسبوع من تعرض نفس المحل الى السرقة. هو تاجر شاب (18 سنة) أصيل احدى مدن الجنوب قدم منذ سنوات رفقة شقيقه الاكبر وفتحا محلا تجاريا لبيع الفواكه الجافة بحي البلوي بالقيروان، وكانا يتداولان الاشراف على المحل على امتداد اليوم. وجاء في شكواه التي قدمها مؤخرا الى مركز الاستمرار للشرطة، انه غادر المحل التجاري حوالي الواحدة من ليلة الواقعة وسلك طريقه الى محل اقامته بحي محمد علي بمدينة القيروان على متن دراجة هوائية، وذكر انه اثناء سيره اعترض سبيله احد الشبان وطلب منه التوقف وعندما رفض القى عليه الحجارة قبل ان يفاجأ بدراجة نارية تلاحقه على متنها شابان قطعا الطريق أمامه واسقطاه أرضا. وأضاف أن أحد راكبي الدراجة طوق رقبته بذراعه ووضع آلة حادة على مستوى رقبته ثم جره الى مقبرة سيدي عرفة بعيدا عن الانظار برفقة صديقيه حيث سلبوه هاتفه الجوال وحافظة اوراقه ومفاتيح المحل تحت التهديد. وأوضح الشاكي أن احد اللصوص احتجزه داخل المقبرة لمدة ثلاث ساعات تحت التهديد بسكين من الحجم الكبير، بينما توجه الاثنان الآخران الى محله التجاري على متن الدراجة النارية واستوليا على مبالغ مالية وبضاعة متنوعة تقدر بنحو ألف دينار وفق ما عرف لاحقا. وبين الشاب انه مكث في الحجز من الساعة الواحدة الى الرابعة فجرا تحت لسعات البرد والتهديد من قبل الشاب وانه كان عرضة للضرب ولمختلف عبارات الشتم، وعند عودة الشابين من سرقة المحل تم اطلاق سراحه تحت الضرب وفق افادته كما توعده اللصوص بالويل ان ابلغ أعوان الأمن. وبمجرد اطلاق سراحه ابلغ شقيقه الاكبر فعاينا سرقة المحل ثم قدما شكوى الى الجهات الامنية وقدم الشاكي أوصاف اللصوص على أمل ايقافهم. وأكد الشاب في شكواه ان الشبان الثلاثة حضروا الى محله قبيل الواقعة وطلب منه احدهم علبة سجائر لكنه لم يقدم سوى قطعة نقدية بمائة مليم فرفض المتضرر تمكينه من طلبه فرجعوا دون شراء أي بضاعة. وذكر أن محله تعرض الى السرقة منذ أسبوع من قبل مجهولين وفقد على أثرها ما قيمته 500 دينار مما اجبره على تغيير أقفال المحل. وقد تعهد أعوان الأمن بالتحقيق في الواقعة وفي سرقة المحل وغيره من المحلات بجهة طريق حفوز الذي يشهد حركية تجارية كبيرة.