شهدت منطقة سيدي حرّاث احدى ضواحي مدينة القصرين حادثة مريبة تمثلت في محاولة شاب من نفس المنطقة قتل عجوز وسيدة وفتاة معاقة ذهنيا استجابة لطلب عمّ إحداهن حتى لا ينافسنه على الميراث. وتفيد التفاصيل ان هؤلاء النسوة يعشن وحدهن بعد ان فقدن رجل البيت (الذي توفي) في منزل ريفي يمارسن النشاط الفلاحي المتمثل اساسا في تربية الماشية، وذات ليلة وفي حوالي الساعة الواحدة انقطع التيار الكهربائي فجأة فتصوّرن ان الامر ناتج عن خلل عادة ما يحصل غير انه سمعن طرقا خفيفا على الباب فتقدّمت العجوز (76 سنة) في ذلك الظلام الحالك وفتحت الباب لتفاجأ بشاب قوي البنية والذي لم يترك لها فرصة للتحدث معه بل سحبها من يدها وحملها في حضنه وهرب بها وعمد الى خنقها حتى لا تصيح واتجه بها صوب حوض معدّ لتجميع الماء وحاول الالقاء بها في الحوض، لولا تدخل امرأة أخرى التي ما ان تفطنت اليه حتى امسكت به من رقبته وهو ما جعله يتخلى عن العجوز ويمسك بالثانية محاولا قتلها بواسطة مقصّ وقطعة قماش كان قد استولى عليهما من المخبإ المعدّ لحفظ الآلات الفلاحية، عندما احسّت السيدة بحجم الخطر المحدق بها وبالعجوز وبالفتاة المعاقة ذهنيا الموجودة داخل المنزل اطلقت عقيرتها للصياح الذي بلغ مسامع بعض شباب المنطقة العائدين من حفل زفاف فهبّوا لنجدتها عندها لاذ المتهم بالفرار. وفي صبيحة اليوم الموالي تقدمت السيدة بشكوى ضد الشاب الذي تعرفت اليه بحكم انه من نفس المنطقة فتم جلبه واعترف بأنه فعلا حاول قتل العجوز والسيدة والفتاة المعاقة ولكن كان ذلك بتحريض من عمّ السيدة الذي اكتراه للقيام بالعملية للتخلص منهن حتى يستولي على كامل الإرث لذلك تم استدعاء هذا العمّ لمزيد التحري فيما صرّح به الشاب. اما الشاكية فقد افادت لدى باحث البداية ان علاقتها مع عمها علاقة عدائية اذ قام في ما مضى بهدم منزلها. هذا وقد تم تأخير القضية الى جلسة اخرى نظرا لتشابك الوقائع.