ستنظر الدائرة الجنائية الرابعة بالمحكمة الابتدائية بتونس اليوم الاربعاء في قضية الشاب الذي اقدم على ازهاق روح عمه وذلك خلال يوم 21 سبتمبر من سنة 2001 حيث تم العثور على جثة المجني عليه (وهو شيخ متقدم في السن) داخل منزله الكائن بنعسان ومن ثمة تحول اعوان الامن وممثل النيابة العمومية وتمت معاينة الجثة وبعرضها على الطبيب الشرعي اتضح انها تحمل اثار عنف ناتجة عن تعرض الضحية للاعتداء كما ان الوفاة ناتجة عن عملية خنق بواسطة اليد وربما رافقها شد انف بفعل فاعل. ابن شقيقه في قفص الاتهام: على اثر تأكد السلطات الامنية والقضائية من ان وفاة المجني عليه بفعل فاعل باشرت اجراء تحرياتها للوصول الى الحقيقة وقد حصرت الشبهة في ابن شقيق المجني عليه. وبعرضه على باحث البداية اعترف مباشرة بالافعال المنسوبة اليه وذكر انه خطط مع صديق له على سرقة منزل عمه الذي يعش بمفرده، وفي الليلة المتفق عليها التقيا حوالي منتصف الليل ودخلا عبر باب الحديقة لانه كان مفتوحا وتكفل هو بفتح الباب الحديدي للمنزل ثم دفع الباب الخشبي بكتفه ودخلا معا وفي الاثناء طلب من مرافقه ان يتكفل بحراسة غرفة عمه لانه كان نائما بداخلها، فيما توجه هو الى غرفة ثانية لانه وبحكم معرفته بمحتويات المنزل كان يعلم انها تحتوي على اشياء ثمينة ولما شرع في خلع بابها استفاق عمه من النوم وعندها اشار على مرافقه بالاختباء في المطبخ وتحديدا وراء الستائر في حين اختفى هو تحت طاولة وبخروج عمه من غرفته ووصوله الى البهو عندها باغته ابن شقيقه وصديقه ثم طوقاه من الخلف وامسكا به من رجليه وكتفه وطرحاه ارضا ووضعا له وجهه بارضية المنزل كي لا يتعرف على ابن شقيقه ثم جلب احدهما قطعة قماش وشدا بها فمه ثم استعملا حزاما جلديا على ملك الضحية وكذلك قميصه وشدا وثاقه وادخلاه الى دورة المياه ثم وضعاه على جنبه الايسر ووجهه قبالة الحائط وتحت الحنفية ثم تركاه يحتضر، وبعد ارتكابهما لجرمهما الشنيع استوليا على بعض الحقائب والادباش وغادرا المنزل. وفي اليوم الموالي علم الجاني الرئيسي ان عمه توفي فاتصل بشريكه واخبره فما كان من هذا الاخير سوى الفرار الى مسقط رأسه بالشمال الغربي وصدرت ضده بطاقة جلب الا انه ظل متحصنا بالفرار. وفي خاتمة الابحاث احيل المتهم الموقوف على انظار هيئة دائرة الاتهام فوجهت له ولشريكه المحال بحالة فرار تهمة القتل المتبوع بالسرقة الموصوفة طبق الفصل 204 من القانون الجنائي وهو فصل تصل عقوبته الى الاعدام وستنظر المحكمة في القضية في جلسة اليوم الاربعاء.