اعتقلت السلطات الروسية ضابطا سابقا في المخابرات العسكرية للاشتباه في قيامه بالتخطيط لانتفاضة مسلحة وقيادتها قصد الانقلاب على الرئيس ديمتري ميدفيديف. وذكرت وكالة أنباء نوفوستي الروسية اليوم أن رجال الأمن اعتقلوا ضابطا سابقا في المخابرات العسكرية الروسية يدعى فلاديمير كفاتشكوف بعدما داهموا منزله بموسكو الخميس الماضي بموجب قرار إحدى محاكم مدينة موسكو التي اشتبهت في قيامه بتدبير انتفاضة مسلحة. وقال المحامي ألكسي بيرشين إن رجال الأمن كان يراودهم الأمل في العثور على خطة الانتفاضة المزعومة والكشف عن أسماء المتمردين في منزل العقيد المتقاعد فلاديميركفاتشكوف، إلا أنهم لم يعثروا على شيء من هذا القبيل. كان فلاديمير كفاتشكوف قد اعتقل في وقت سابق وحبس على ذمة التحقيق في محاولة اغتيال أناتولي تشوبايس، أحد أركان السلطة العليا الروسية في عهد الرئيس بوريس يلتسين، وأحيل إلى المحاكمة إلا أن هيئة محلفين قررت براءته من تهمة تدبير محاولة اغتيال أناتولي تشوبايس الذي كان يشغل منصب رئيس لمؤسسة الكهرباء في روسيا حينما تعرض لمحاولة الاغتيال. وكان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف صرح خلال اجتماع بقادة قوات الأمن بأنه على ضوء التهديدات المستجدة يتعين على هيئات الأمن أن تشدد التدابير الرامية الى حماية مصالح الدولة بل وأن تتخذ اجراءات وقائية لدى نشوء خطر على البلاد من الخارج واكد مدفيديف ان المهام الماثلة امام المخابرات الروسية حاليا تختلف بشكل ملموس عن مهامها في السابق. وقال ان «الامن الداخلي والخارجي في العالم المعاصر مرتبطان بعضهما البعض، اما التهديدات فباتت تحمل صفة شاملة». واشار مدفيديف الى ان التهديدات الحالية مرتبطة بالوضع المتغير بسرعة وبتطور التكنولوجيات والبنى التحتية وبعمليات شاملة معقدة في الاقتصاد والسياسة. ولاحظ مدفيديف ان المجموعات الاجرامية اخذت تندمج مع الحركات المتطرفة وتزود المسلحين بالاموال والاسلحة. ومن اجل مكافحتها يجب على رجال الامن ليس فقط ابداء شجاعة شخصية ملازمة لهم بل وتطبيق استراتيجيا وتكتيك حديثين لدى مواجهة التحديات القائمة. واكد مدفيديف انه يجب مواصلة العمل الخاص بتجهيز حراس حدود الدولة بمعدات حديثة.