القدس المحتلةبيروت (وكالات): ذكر تقرير اسرائيلي أمس أنّ الورقة السعودية السورية المشتركة حول أزمة لبنان بلورت حلاّ وسطا يطالب رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري بالتبرؤ علنا من المحكمة الدولية المكلفة بمحاكمة قتلة والده رفيق الحريري، وبالتالي ابطال خططها لتوريط «حزب اللّه» في الجريمة. وقالت صحيفة «هآرتس» العبرية في عددها الصادر أمس إن الحلّ الوسط الذي بلورته الورقة السعودية السورية هو تخلي الحريري عن المحكمة الدولية مقابل ضمانات من «حزب اللّه» بعدم التعرض له وعدم إقدامه على أية خطوات عسكرية مكشوفة. كما سيسمح له بالابقاء على الأجهزة الأمنية المحسوبة عليه. وأشارت الصحيفة الى أن السعودية التي تعتبر الراعي الأول لعائلة الحريري انضمّت الى ما سمّته «الضغط» الذي تمارسه دمشق على الحريري لقبول هذه الصفقة ممّا يزيد من فرص استجابة الحريري للحلّ المذكور. وأضافت الصحيفة أنّ الحريري يرفض على ما يبدو اتخاذ قرار في الموضوع، معتبرة أن «مدلول الحلّ الوسط الذي توصلت إليه الرياض مع دمشق هو تخلي سعد الحريري عن المطالبة بتقصي حقائق اغتيال والده وتقديم المسؤولين عن الاغتيال الى المحاكمة». وحسب الصحيفة يتوقع الجانبان السعودي والسوري أن يصدر الحريري بيانا يبدي فيه تحفظا من عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. وتابعت الصحيفة العبرية أن هناك بوادر تشير إلى أن الحريري سيتلقى ضمن الحلّ الوسط المذكور تأييدا من «حزب اللّه» بالعمل على تجريد الفلسطينيين المقيمين خارج مخيّمات اللاجئين من السلاح. وفي السياق ذاته نقلت صحيفة «الأخبار» اللبنانية في عددها الصادر أمس عن مصادر لم تسمها قولها «إن العاهل السعودي الملك عبد اللّه بن عبد العزيز عقد اجتماعا مع ابنه عبد العزيز ومعاونين آخرين بعد انتقاله الى مقر النقاهة في نيويورك وطلب التواصل سريعا مع الرئيس السوري بشار الأحد». وقد توقعت مصادر قضائية دولية أمس أن يسلم المدعي العام في المحكمة الدولية دانيال بلمار ملف القرار الاتهامي الى قاضي الاجراءات التمهيدية دانيال فرانسين في بداية الشهر المقبل أو في منتصفه على أقصى تقدير.