أكد السيد عبد الله القلال عضو الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي رئيس مجلس المستشارين ان المكاسب والانجازات التي تحققت في تونس منذ اكثر من عقدين هي مصدر اعتزاز وفخر لكل التونسيين دون استثناء, مبرزا صواب الخيارات وحكمة القيادة التي مكنت تونس من أن تواجه باقتدار تحولات الفضاء العالمي وتقلباته وتحقق إنجازات ومكاسب مشرفة بوأتها اليوم مراتب رفيعة في تصنيفات المؤسسات الدولية المتخصصة المعروفة بحيادها ومصداقيتها. وبين عضو الديوان السياسي لدى اشرافه يوم الجمعة بضفاف البحيرة بالعاصمة على اجتماع عام باطارات التجمع ومناضليه ان تونس مقبلة خلال السنوات القادمة على مشاريع كبرى في مختلف المجالات والقطاعات بفضل ما تضمنه البرنامج الرئاسي /معا لرفع التحديات/ والمخطط الانمائي الثاني عشر من اهداف طموحة للارتقاء بالبلاد الى مصاف الدول المتقدمة مبرزا جسامة المسؤولية الموكولة الى مختلف هياكل التجمع في تجسيد هذا البرنامج الرائد. واستعرض الثوابت التي تاسس عليها المشروع المجتمعي الحداثي للتغيير والمتمثلة بالخصوص في الديمقراطية والتعددية وتدعيم اركان الجمهورية وتعزيز الحريات الاساسية وحقوق الانسان, مبينا ان هذه الثوابت ترتكز بالخصوص على المراهنة على العنصر البشري وعلى الترابط الوثيق بين مختلف الابعاد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للتنمية, وهو ما مكن من ارساء مناخ اجتماعي متوازن ومستقر يعتمد الحوار كمبدا اساسي. ولاحظ ان التمشي الاقتصادي الرصين والثابت الذي انتهجته تونس حصنها ضد تداعيات الازمة المالية العالمية ومكن من بناء اقتصاد قوي ومتين ومستقر ضمن منوال تنموي ياخذ في الاعتبار الخصوصيات الوطنية ويكرس الارادة الثابتة لقيادة التغيير في بناء مجتمع العدل والتوازن وضمان حق كل تونسي حيثما كان من تراب الوطن في العيش الكريم. وابرز جهود الرئيس زين العابدين بن علي المثابرة من أجل ترسيخ تنمية عادلة تنتفع بثمارها كل الفئات والجهات وبالأخص الجهات ذات الاولوية والشرائح ذات الاحتياجات الخصوصية وذلك في تجسيد للحس الانساني المرهف لقيادة التحول التي ترفض مطلقا منطق الاقصاء والتهميش. وذكر في هذا الصدد بالخطة الرائدة التي أقرها رئيس الدولة لدى اشرافه يوم 15 ديسمبر على مجلس وزاري حول التنمية الجهوية والتي تنص على جملة من البرامج والمشاريع الرائدة لفائدة الجهات وسيما ذات الاولوية والتي خصصت لها اعتمادات ضخمة تقدر ب 6500 مليون دينار. كما ابرز مكانة الاولوية المطلقة التي يحتلها التشغيل ضمن اهتمامات رئيس الدولة وما يتم تنفيذه من برامج وخطط متتالية بهدف الحد من البطالة وتوفير فرص الشغل والادماج للشباب التونسي وبالأخص حاملو الشهادات العليا وكذلك تلك الموجهة للنهوض باوضاع العائلات محدودة الدخل، ملاحظا ان ظاهرة البطالة لا تقتصر على بلادنا فقط بل هي ظاهرة تشمل مجمل دول العالم بما فيها الدول المتقدمة. ولدى تطرقه الى حادثة سيدي بوزيد اعرب السيد عبد الله القلال عن استنكاره الشديد لتعمد بعض الاطراف الداخلية والخارجية المناوئة استغلال هذه الحادثة المؤسفة للمس من امن تونس واستقرارها وتشويه صورتها والتشكيك في مكاسبها موءكدا ان ما أتته هذه الفئة القليلة من دعاة الفوضى والتخريب بدعم من بعض الفضائيات المشبوهة كشف مدى عداء هذه الاطراف للنموذج المجتمعي الحداثي الذي صنعته تونس وأكسبها مواقع الريادة في محيطها القريب والبعيد. كما ندد باستغلال هذه الحادثة من قبل بعض الفضائيات المعادية ومنها خاصة قناة /الجزيرة/ التي ضربت عرض الحائط بأخلاقيات المهنة الاعلامية واعتمدت اسلوب التركيب والمغالطة لبث الأكاذيب والاراجيف والافتراء على تونس ومكاسبها مؤكدا ان التونسيين والتونسيات دون استثناء يحدوهم الاعتزاز والفخر بما حققه بلدهم من نجاحات بفضل رهانه الثابت على الانسان واستثماره الدائم في سبل رقيه ورفاهه. واكد في هذا السياق ثقة الرئيس زين العابدين بن علي رئيس التجمع في قدرة التونسيين من كل الفئات والجهات والحساسيات وفي مقدمتهم مناضلو الحزب على إجهاض مخططات المناوئين ودحض المزاعم والافتراءات وذلك من خلال مزيد التحلي باليقظة وتكثيف التواجد الميداني والانصات الى مشاغل المواطنين والتعرف على تطلعاتهم ومطامحهم ومد يد المساعدة اليهم. وعبر عن التزام مناضلي التجمع الدستوري الديمقراطي ، حزب التحرير والاصلاح، والحزب المؤتمن على التغيير بالمساهمة الفاعلة في انجاح مختلف البرامج الوطنية وانخراطهم في تجسيد اهداف البرنامج الرئاسي /معا لرفع التحديات/ مؤكدا التفافهم حول الرئيس زين العابدين بن علي وتمسكهم بسيادته قائدا لمسيرة تونس على درب المزيد من الرقي والازدهار والمناعة.