الدوحة الشروق نجوى الحيدري: يومان توهّجت فيهما الدوحة بعبق الغناء الأصيل وشذى الطرب الجميل حيث انصهرت الكلمة واللحن الخليجي بالأغنية اللبنانية وانطلقت الحناجر في سماء «كتارا» في ليلة ثانية من ليالي مهرجان الدوحة العاشر للأغنية العربية والتي أثّثها كل من إليسا ووائل كفوري الى جانب الفنانين الخليجيين محمد الزيلعي وفهد الكبيسي. الحفل انطلق بالآهات والمشاعر والأحاسيس الراقية التي أمّنها كل من محمد الزيلعي والكبيسي وانتهت بالرومنسية، والدبكة اللبنانية مع إليسا ووائل كفوري وكانت الاطلالة الاولى للفنانة إليسا التي ظهرت بثوب أسود زادها أناقة وغنّت هذه المرة كعادتها بالتعويل على «البلاي باك» مثلما فعلت في مهرجان قرطاج في الدورة قبل الفارطة لكن استطاعت أن تؤثّر في جمهورها بكلماتها وألحانها العذبة وغنّت لفيروز ووردة «حلوة يا بلدي» و«تشم علينا الهوى» واستطاعت أن تبلغ صوتها لجمهورها رغم ضعف أدائها أحيانا. متميز الفنان وائل كفوري كانت اطلالته متميزة وقدّم باقة من أغانيه القديمة والجديدة فرفض معه الجمهور وهتف باسمه وانتشى على إيقاع نغماته وكان مميّزا على ركحه منسجما مع أغانيه يرقص أحيانا، ويصفّق أحيانا أخرى. طلب زواج كانت أحد المعجبات تنادي باسم وائل كفوري وعندما نظر إليها قالت له أريد الزواج منك فابتسم وواصل الحفل لكن الفتاة لم يكفها ذلك بل استغفلت الأمن الذي كان مرابطا أمام الجمهور وركضت الى الركح ورقصت معه وقبّلته وعادت الى مكانها وزادت في هيجانها. جمهور متنوّع الجمهور الذي حضر الليلة الثانية من مهرجان الدوحة للأغنية العربية لم يكن لبنانيا فقط وإنّما حضر أيضا الجمهور القطري بأعداد غفيرة تشجيعا لفنانيهما، وبحثا عن الاغنية للرومنسية التي أمّنها كل من وائل كفوري وإليسا.