٭ الدوحة «الشروق» نجوى الحيدري: أنهكها التعب بعد ساعتين من الغناء على ركح مسرح كتارا الذي لم تغادره إلا في فجر اليوم الموالي لإصرار الفنان محمد عبده على مشاهدته في الوصلة الخاصة به وهي التي شاركته الغناء في اختتام مهرجان الدوحة العاشر للأغنية العربية. ورغم ذلك استقبلت «الشروق» في جناحها الخاص وكان حديث الفجر مع الفنانة العربية لطيفة العرفاوي التي لم تمانع اجراء الحوار معنا رغم الارهاق الشديد الذي كان باديا لطيفة تحدثت عن ماضيها وحاضرها فكان للقاء شجون.. ٭ لأول مرة تشاركين فنان العرب المطرب محمد عبده الغناء وفي اختتام مهرجان الدوحة للأغنية العربية؟ هذه المشاركة مع عملاق الفن العربي اعتبرها أكبر تكريم لي وأنا سعيدة بلقائنا الفني في اختتام المهرجان وأشكر الإدارة على دعوتي. ٭ فنانة تونسية تشارك في مهرجان لتكريم الفنانين والأغنية اللبنانية. كيف ترين ذلك؟ هذا شرف لي ولكل التونسيين وهذا ليس بغريب عن أهل الدوحة أنهم تذكّروني في مثل هذا المهرجان الكبير لأكون حاضرة مع هذا الكمّ الهائل من كبار الفنانين. ٭ لو سئلت من يشاركك الغناء في هذا المهرجان من الفنانين التونسيين من تختارين؟ كلهم يملكون الكفاءة لكن تمنيت لو شارك معي في هذا المهرجان الفنان الكبير زياد غرسة وفرقته فهو من يمثّل الأغنية التونسية. ٭ ودّعت 2010 على ركح كتارا ماذا بقي في الذاكرة من هذه السنة؟ أكيد مشاركتي في هذا المهرجان الكبير وخاصة أني موجودة في سهرة الاختتام وهذه لأول مرة أحيي حفلة في ليلة رأس السنة. كذلك نجاح ألبومي «اتحدى» الذي اعتبره تحدّ بالنسبة إليّ لأنه يحتوي أغان قطرية فقط وليست خليجية. أما بالنسبة الى الأحداث السيئة فهي قضية تلك الفتاة التي ضايقتني كثيرا من خلال نشرها لصور لي وأمي بطريقة مفبركة لكن والحمد لله القانون أخذ مجراه. ٭ وماذا عن ألبومك المصري ألا تعتبرينه من الأحداث الجيدة التي حصلت في ال 2010؟ طبعا... هذا الألبوم يحتوي أغاني تونسية لحنا وكلمة وتعاملت فيه مع ملحنين وشعراء لأول مرة أشتغل معهم مثل محمد الرفاعي ووليد القاوي ونوفل المانع. ٭ غنيت تقريبا بجل اللهجات، أين تجد لطيفة ذاتها؟ في كل أغنية في العراقي في الليبي في المصري وفي اللبناني فالليلة وأنا أغني على المسرح السامري أحسست أني أغني الصالحي في صحراء تونس. ٭ ماذا عن تجربتك الجديدة في الدراما؟ الكتابة ورشة عمل فكرة وإخراج غادة سليم أجسّد دور بطولة الى جانب مجموعة من الفنانين الكبار، التصوير سيكون في مصر والإمارات وتركيا ولندن. ٭ وهل فعلا ستعيدين تجربتك في السينما؟ مشروع بدأنا في تحضيره لكن مازال تحت الدرس وأتمنى ان أحقق هذه الأشياء التي أحبّها في 2011 مثل التلفزيون والسينما. ٭ ألست خائفة من الفشل ثانية في السينما بعد تجربتك في «سكوت ح نصوّر»؟ أولا أنا لا أعتبر نفسي فشلت في هذا الشريط ويكفيني اني وقفت أمام كاميرا المخرج الكبير يوسف شاهين لكن من سوء الحظ الفترة التي عرض فيها الشريط كانت هناك حرب في لبنان. ٭ ألا تخافين من ان يأخذك السينما والدراما من الغناء؟ بالعكس السينما تزيدني قوة للعطاء في مجال الغناء.. والتمثيل ليس بغريب عني فأنا منذ كنت طفلة لديّ تجارب في المسرح. ٭ يرى بعض متتبعي مسيرة الفنانة لطيفة العرفاوي أنها بدأت تدخل في مرحلة التراجع على خلاف انطلاقتها الأولى. هذا رأيهم، لكن ليس هناك من شكّ ان الفنان يبرز أكثر في بداياته لكن هذا لا يعني اني تراجعت بالعكس. الاستمرارية التي اعيشها اليوم ليس من فراغ والدليل أغنية «ما ترُحشي بعيد» أخذت جائزة «الميوزك وورد» وكانت أهم من «بحبّ افغرامك» الى جانب «الكمّ يوم إليّ فاتو» وألبوم «أتحدى» كل هذه الأعمال تؤكد وجودي على الساحة وكل فترة لديها أذانها. ٭ لو نعود قليلا الى الماضي من كان له الفضل على لطيفة في بداياتها؟ علي السريتي اكثر إنسان اقتنع بصوتي كنت يوميا أزوره في بيته... علمني العزف على العود، كذلك صديقتي آمنة دوز علمتني الموشحات وأمي طبعا قبل كل الناس وجمهوري التونسي كان له الفضل الكبير.. ٭ وماذا يمثل لك قرطاج؟ وقفة عظيمة أستعد لها كل سنة وكانت هذه السنة مختلفة في رمضان وفي عيد المرأة... فقرطاج مثل الباكالوريا بقدر ما هو رائع يخيفني.. وقفات تاريخية سجلتها على مسرح قرطاج. ٭ ماهي الأغاني التي أديتها وتروي حكاية من حياة لطيفة؟ «إستحالة»، «لما ايجيبو سرتك»، «إن شاء الله»، «الحومة العربي»... ٭ هل تختارين كلمات أغانيك؟ مليون في المائة أحيانا أذهب الى الشاعر وأطلب منه ان يكتب لي أغنية حكايتها من باطني تتحدث عن حدث عشته فمثلا أغنية «لما إيجيبو سرتك» فكرتي. ٭ يعني أننا سنرى لطيفة شاعرة في المستقبل؟ لا... مستحيل.. الشاعر يشتغل على القافية لكن أنا صاحبة فكرة فقط.. ٭ من الفن الى السياسة، كيف تواجه لطيفة اي حدث سياسي في العالم العربي؟ مثل اي مواطن عربي فأنا عشت الوضع اللبناني وكنت على بعد أمتار من الانفجارات كذلك ما يحصل في العراق يقهرني وما يحصل في تونس هذه الايام يحزنني.. كل هذه الاشياء تتعبني نفسانيا.. ٭ بعيدا عن السياسة، هل أنت من هواة عمليات التجميل؟ من يخضع الى عملية تجميل وهو مقتنع بها فهذا ليس عيب لكن في الحقيقة ما يهمني هو التجميل الداخلي فالفنان يجب ان يطوّر نفسه ويثقف ذاته قبل كل شيء. وبالنسبة الى التجميل الخارجي يكون بالرياضة «والحمد لله» الله أعطاني خلقة جميلة لست في حاجة الى التجميل. ٭ ماذا تعني لك الشهرة؟ لا شيء... لا أعرفها... ليست لي علاقة بها... سألني أحد الصحفيين «ما علاقتك بالنجمة التي تحملينها داخلك»؟ قلت له أتذكّرها عندما أبدأ في الاستعداد لحفلة. أنا احيا طبيعية مع عائلتي لكن همي الوحيد فني وليس الشهرة. ٭ ماذا عن لطيفة المرأة... هل تدخلين المطبخ؟ طبعا، وأعشق الكسكسي لكن لا أعرف كيف أعده لكن أنا صنافة في «الطاجين» وأحبّ كثيرا الاصناف التونسية حتى في مصر لديّ طباخ يعدّ لي فقط الأكلات التونسية.