لاعب الافريقي سابقا ومدربه الحالي قيس اليعقوبي خاض بالأمس أول مباراة له على رأس الاطار الفني لفريق باب الجديد وهي عودة جاءت بعد عدة تجارب مرّ بها هذا الفني وبعد سنوات من الغياب عن أجواء الفريق الأم بعد تجربة قصيرة رفقة زميله سمير السليمي. مواجهة شابة إذا كانت هذه المباراة هي الأولى لقيس اليعقوبي فهي في الضفة الأخرى هي الثالثة لنبيل الكوكي زميله السابق في الافريقي منذ تكليفه رسميا بالاشراف على حظوظ فريق عاصمة الجنوب. الكوكي وعقبة الافريقي السؤال المطروح بقوة قبل المباراة هو هل ينجح الكوكي حيث فشل آخرون في ما يتعلق بالعقدة التي فرضها فريق العاصمة على النادي الصفاقسي في اطار البطولة لأن النادي الصفاقسي سبق له الاطاحة الموسم الفارط بمنافسه برباعية في اطار الكأس برادس بالذات وقبلها فعل في إطار مسابقة «الكاف» في النسخة قبل الماضية. عودة وغيابات في الوقت الذي تعافى فيه فاتح الغربي من مخلفات الاصابة التي ألمّت به في مباراة سوسة وتمكن من العودة الى التشكيلة الأساسية فإن زميله منصّر وهاشم عباس اللذين أصيبا في نفس المباراة لم يتمكنا من ذلك فحضر الأول واضعا الجبس في يده اليسرى والثاني كان يتوكّأ على عكازين بعد اجرائه لعملية جراحية كلّلت بالنجاح في انتظار استكمال فترة التأهيل والعودة تدريجيا الى النشاط في المقابل كان المويهبي من رواد المنصّة الشرفية ولم يسجل حضوره لا في التشكيلة ولا على بنك البدلاء. بطل الخريف توّج فريق آمال «السي آس آس» بلقب بطل الخريف في الوقت الذي عزّزت فيه بعض أعمدته وركائزه الأساسية فريق الأكابر وهو تتويج ينبئ بمخزون من الشبان يجب التعامل معه واستغلاله على الوجه الأمثل في القريب العاجل. لفتة طيبة كل لاعبي الافريقي بلا استثناء توجّهوا الى مدربهم السابق نبيل الكوكي قبل بداية المباراة بلحظات ووجهوا إليه التحية والقبل الواحد تلو الآخر. عيون أجنبية لاعب الوسط الدفاعي للنادي الصفاقسي شادي الهمامي كان محل متابعة من ثلة من الفنيين الأجانب الذين حلّوا للغرض وجلسوا بالمنصة الشرفية لملعب المهيري. وقد بات من شبه المؤكد أن يتحول الهمامي الى دوسلدورف. عدد جديد مجلة النادي التي تديرها وتصدرها «السوسيوس» كانت كالمعتاد حاضرة في حلتها الأنيقة بالمدرجات الرئيسية وتخلّلتها زيارة خاطفة للاعب الشاب المصاب معز علولو للرفع من معنوياته كما يتوسطها حواران للمدرب الأول نبيل الكوكي وللشاب الصاعد غازي شلوف.