تتوقع التحليلات السياسية أن يشهد عام 2026 تحولات تاريخية في موازين القوى العالمية، مع تجمعات عسكرية غير مسبوقة وتطورات تقنية تعيد تعريف مفهوم السيادة الوطنية. الكاريبي تحت المجهر تبدأ المؤشرات من منطقة البحر الكاريبي، حيث تنشر الولاياتالمتحدة أكبر أسطول بحري وجوي منذ أزمة الصواريخ الكوبية، في خطوة وُصفت بتطبيق عملي ل "مبدأ ترامب" الجديد. الحشود تستهدف رسميًا مكافحة تهريب المخدرات، إلا أن أكثر من 30 ضربة عسكرية غير مصرح بها تشير إلى احتمال محاولة تغيير نظام نيكولاس مادورو بالقوة. حرب أوكرانيا في عامها الخامس تدخل الحرب الروسية-الأوكرانية عامها الخامس، وسط توقعات بزيادة الضغط الدبلوماسي الأمريكي لإجبار كييف على تنازلات مقابل ضمانات أمنية، ما قد يحدد مستقبل القارة الأوروبية. تايوان والذكاء الاصطناعي تتصاعد التوترات حول تايوان بالتزامن مع سباق متسارع في مجال الذكاء الاصطناعي، مع دخول نماذج صينية جديدة الأسواق الأمريكية، ما جعل التقنية جزءًا من صراع السيادة بين واشنطن وبكين. الشرق الأوسط على مفترق الطرق تنتظر المنطقة الانتخابات في الكيان المحتل أكتوبر المقبل، بينما تواجه إيران تحديات اقتصادية وعسكرية كبيرة، قد تؤدي إلى سيناريوهات غير متوقعة. عودة الإرهاب العالمي تشير التقارير الأمنية إلى احتمال عودة قوية لتنظيمات مثل "داعش" و"القاعدة"، مستغلة الانشغال الدولي بالنزاعات الكبرى والأزمات الاقتصادية والمناخية. مع كل هذه المعطيات، يُعد 2026 اختبارًا حقيقيًا لقدرة النظام الدولي على مواجهة "عاصفة كاملة" من التحديات الجيوسياسية والتقنية والاجتماعية.