بعد أن أخذ الفريق وهو يترنج من التجني أن نحكم على المدرب سفيان الحيدوسي من خلال لقاء الملعب التونسي (1 1) بما أن المعني بالأمر باشر مهامه خلفا لبلحوت في غضون الأسبوع الذي سبق اللقاء المذكور. رغم أن الاحصائيات مفزعة وللذكر لا للحصر اكتفاء الفريق بفوز يتيم خارج باجة طوال مرحلة الذهاب قبل الحيدوسي وهو ابن باجة التحدي وفي هذا المجال وقف على عديد النقائص التي رافقتها أسئلة كثيرة. حراسة المرمى تشغل البال مع تألق الحارس قيس العمدوني في عديد المناسبات فقد قبل أهدافا سهلة كان بالامكان تفاديها آخرها هدف الملعب التونسي وقد اقتنع الحيدوسي بحاجة الفريق الى حارس صاحب خبرة يعاضد محمد الزوابي في ظل اصابة عاطف الدخيلي ونقص الخبرة لدى زياد الغاني وعلى هذا الأساس تم الاتصال بالحارس أيمن زيدان الذي انضم الى التمارين ضمن المجموعة منذ الخميس الماضي في انتظار الاتفاق معه. خط الوسط ينشد النجاعة برحيل مهدي حرب افتقد خط الوسط الى النجاعة الهجومية وهو ما يفسر استنجاد الحيدوسي برودريغ في لقاء الملعب التونسي قبل شروع المسؤولين في اتصالاتهم التي قد تفضي الى انتداب برهان غنام المؤهل لسد الفراغ. تعزيز الهجوم على امتداد مرحلة الذهاب كانت حصيلة الخط الأمامي محتشمة وقد أيقن أهل القرار أن تعزيز الهجوم يمثل ضرورة قصوى وإثر انتداب جميل خمير استمرت الاتصالات من أجل الانتفاع بخدمات مهاجم آخر على الأقل. نقطة استفهام تخص الناحية البدنية بعد أن لاح للعيان تراجع المردود في الشوط الثاني وخلال أكثر من لقاء اكتفى الفريق بالتعادل بعد أن كان متفوقا وهذا السيناريو حصل أمام النادي الافريقي (2 2) وقوافل قفصة (2 2). الحيدوسي أكد أيضا أن عملا كبيرا ينتظره من الناحية البدنية. الغائب الأكبر لا تفوتنا الاشارة الى أن الروح الانتصارية كانت بمثابة الغائب الأكبر وهو ما يفسر غياب الاندفاع في لقاء من الأهمية بمكان من ناحية النتيجة وهو لقاء الملعب التونسي الذي لم ينقل خلاله أبناء باجة أي إنذار. هذا دون الحديث عن تصريح أحد اللاعبين الذين اعتبر الفوز الوحيد على حساب النجم الساحلي غير مستحق!