بما ان المدرب سفيان الحيدوسي أخذ القطار وهو يسير يمكن القول ان التوقف الاضطراري لنشاط البطولة مثّل فرصة من ذهب له من اجل تدارك أكثر ما يمكن من النقائص بما يضمن التحضير الجيد لبقية المشوار. في سياق ما سبق ذكره نظم الحيدوسي تربصين الاول بسوسة والثاني ببرج السدرية وفي الأثناء أجرى الفريق سلسلة من الوديات أمام كل من: الشبيبة القيروانية (0/2) والقلعة الرياضية (4/3) والشبيبة القيروانية (3/1) واتحاد بوسالم (0/0) ومنزل بورقيبة (3/2) والنجم الخلادي (1/1). اختيارات على امتداد الوديات المذكورة لاح بصفة تدريجية ان اختيارات سفيان الحيدوسي تقطع مع تلك التي انتهجها الجزائري رشيد بلحوت وفي هذا المجال من المنتظر ان يكون الأنصار على موعد مع تشكيلة جديدة من ناحية التركيبة بالنسبة الى الخطوط الثلاثة وذلك عند استئناف النشاط الرسمي. الشغل الشاغل منذ انطلاق الموسم شكل خط الهجوم الحلقة المفقودة في مردود أبناء باجة وقد أخذ الحيدوسي هذا العامل بعين الاعتبار عند انتداب الثنائي جميل خمير وفخرالدين ڤلبي. هذا الاخير أضفى النجاعة على الخط الأمامي خلال الوديات على أمل التأكيد في الرسميات وسيكون التعويل على الثنائي المذكور اختيارا أساسيا. تحديات بحكم الوضعية الحرجة للفريق الذي يحتل المرتبة الأخيرة في البطولة توقع البعض قرار الانسحاب من تصفيات كأس الاتحاد الافريقي لكن هذا لم يحصل وعوضه التحدي في اطار العزم على مشاركة مشرفة وستكون الانطلاقة بلقاء الذهاب في باجة يوم 18 مارس أمام فريق الدفاع الحسني الجديدي المغربي. رهان أبدى المدرب سفيان الحيدوسي تفاؤله بالنسبة الى انقاذ الاولمبي الباجي بدرجة أولى مراهنا على اختياراته التي تتماشى مع الرصيد البشري المتوفر والسؤال المطروح: هل يكسب ابن باجة الرهان وتكون نهاية المشوار في طعم السكر؟