عقد السيد محمد العربي رويس، المدير العام لمجمع «ليوني» تونس ظهر أمس ندوة صحفية خصّصت للتعريف بنشاط مؤسسته وتطرق خلالها الى الاجراءات السريعة والحثيثة المتعلقة بانتصاب مجمع «ليوني» بمدينة سيدي بوزيد. السيد محمد العربي رويس أكد أن مجمع «ليوني» شركة ألمانية المنشأ وتعتبر أكبر مشغل لليد العاملة ببلادنا حيث تتواجد فروعها بكل من المسعدين (ولاية سوسة) والزهراء بالعاصمة اضافة الى فرعين بماطر (الشمالية والجنوبية) وذكر أنّ مجمع «ليوني» المختص في صنع «كوابل» السيارات الفارهة يشغل أكثر من 13 ألف عامل بمختلف الفروع المتواجدة ببلادنا مؤكدا في ذات السياق أن هذه الفروع تعتبر تونسية مائة بالمائة من حيث التسيير والانتاج (اطارات وعملة)، مبيّنا في الآن ذاته الشرف الكبير الذي نالته مؤسسة «ليوني» تونس من خلال التكريم الخاص الذي حظيت به 4 مرات من لدن الرئيس زين العابدين بن علي. وبخصوص برنامج انتصاب هذه الشركة من خلال فرع جديد بولاية سيدي بوزيد أكد السيد محمد العربي رويس أن هذا القرار جاء تفاعلا مع الاجراءات الرئاسية الأخيرة الخاصة بتنمية المناطق الداخلية وتماشيا مع دور شركته التقليدي في دعم الاقتصاد الوطني والتنمية الاجتماعية. مثلما أكد أيضا أن المبادرة بانشاء فرع جديد بسيدي بوزيد تندرج في اطار توفير مناطق شغل جديدة والمساهمة في المجهود الوطني للتشغيل، مثلما هي عرفان بالجميل لرئيس الدولة الذي ما فتئ يقدم كل الدعم والمساندة ل«ليوني» تونس التي شهدت انطلاقة حقيقية خلال عهد التغيير رغم انبعاثها منذ سنة 1977. وذكر المدير العام ل«ليوني» أن الثقة الكبرى للمستثمر الأجنبي في خبرات وكفاءة الاطار والعامل التونسي وجودة الانتاج الذي تقدمه شركته الى جانب مميزات خاصة أخرى جعلت «ليوني» قطبا تنمويا واقتصاديا يسهم بفاعلية هامة في نمو الاقتصاد الوطني ويوفر مواطن الشغل مثلما يهتم أيضا بتشغيل الاطارات من خريجي المؤسسات التعليمية العليا ومراكز التكوين المهني، مثلما هو الشأن للحركية الكبرى التي تشهدها مؤسسته للانتصاب بفرع جديد بولاية سيدي بوزيد الذي سينطلق خلال النصف الثاني من هذه السنة بأكثر من ألف عامل مباشر وغير مباشر على أن يقع الترفيع تدريجيا في هذا العدد. وذكر السيد محمد العربي رويس أن العديد من أبناء ولاية سيدي بوزيد يعملون الآن ومنذ سنوات بمصنع المسعدين (ولاية سوسة) وأثبتوا كفاءة عالية، وبالتالي سيتم الاعتماد عليهم عند انطلاق مصنع سيدي بوزيد لتكوين المنتدبين الجدد من أبناء الجهة. وذكر المسؤول الأول عن شركة «ليوني» تونس أن الدراسات الميدانية انطلقت مثلما انطلقت الاجراءات الادارية لبعث الفرع الجديد بسيدي بوزيد مؤكدا في ذات السياق أن عديد النقاط تحت الدرس حاليا وأهمها مكان الانتصاب الذي يجب أن لا تقل مساحته عن 10 آلاف متر مربع.