نشرت وزارة الداخلية المصرية صورة تقريبية للشخص المشتبه في وقوفه وراء تفجير كنسية«القديسين» معلنة عن عثورها على جثة لشخصية مجهولة الهوية في موقع الحادث. فيما رجحت مصادر أمنية ان يكون عدد مرتكبي التفجير ثلاثة وأن واحدا منهم لا يزال حيّا. ويأتي هذا التطور عقب وضع الاجهزة الامنية المصرية خطة طوارئ واستنفار عليا تقضي بحراسة نحو70 ألف شرطي للكنائس في البلاد. وافادت وزارة الداخلية الليلة قبل الماضية ان الاشلاء عبارة عن رأس غير مكتملة وانها استعانت بخبراء التجميل لترميم الرأس المنقوصة وتحديد ملامحها. تحليل وتجميع وأضافت ان الأجهزة الأمنية لا تزال تواصل جهودها للكشف عن هوية صاحب الرأس الذي حددت عمره بأنه بين 23 و25 سنة، موضحة انها حللت عينات 45 قطعة من الاشلاء في مسرح الجريمة. وأضافت ان الارهابي استخدم حقيبة تشبه الحقائب المدرسية وان وزن العبوة التفجيرية ناهز العشرين أو الخمسة والعشرين كليوغراما. ورجحت وقوع التفجيرات بطريق الخطإ أو وقوعه قبل الموعد المحدد له، ذلك أن العبوة التفجيرية اصطدمت بجسم الانتحاري مما تسبب في تفتيت كامل جسمه وتطايره لعدة أمتار. وأكدت أن العبوة الناسفة كانت مشحونة بمواد كيمياوية مخلوطة بمادة «تي إن تي» شديدة الانفجار وتحتوي على رقائق من الصفيح لقطع الحديد الذي اصابت بعض القتلى بتشوهات في جثثهم. وأبرزت أن العبوة الناسفة جرى صنعها في مصر ولم يتم ادخالها من خارج البلاد نظرا للحراسة الامنية المشددة على الحدود البرية والموانئ. عبوتان ناسفتان وفي ذات السياق، نقلت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية أمس عن اللواء رفعت عبد الحميد مدير إدارة الأدلة الجنائية الاسبق في مديرية أمن الاسكندرية قوله ان المنفذين استخدموا عبوتين ناسفتين وليس عبوة واحدة كما هو رائج. وعزا قوله هذا الى أن الاثار التدميرية التي خلفها الحادث أظهرت تمركز تطاير الشظايا في اتجاهين مغايرين ومتعاكسين لبعضهما البعض وأضاف ان تصوره للحادث يشير الى ان اثنين من الانتحاريين الثلاثة لقيا مصرعهما وان الثالث وهو الذي أدار عملية التفجير ما يزال على قيد الحياة واستبعد عبد الحميد، كما هو حال وزير الداخلية المصري حبيب العادلي أن يكون الحادث قد ارتكب بواسطة سيارة مفخخة نظرا لان التفجيرات من هذا النوع تحدث حفرة عميقة في الأرض وهو ما لم يتم العثور عليه. وفي سياق متصل، وضعت وزارة الداخلية خطة لتأمين الحماية للكنائس تقضي بنشر 20 ألف ضابط و 50 ألفا من الافراد والمجندين والاستعانة ب 138 كاميرا إلكترونية كاشفة للمحاور والميادين الهامة لمتابعة الطرق المؤدية للكنائس خلال ساعات الصلاة بها. وأعلنت الوزارة هذه الخطة عقب عزم القوى السياسية والشعبية المختلفة حضورها صلاة القداس في مزيج يعد الأول من نوعه لحضور كم كبير من المسلمين بجوار الاقباط تأكيدا على مفهوم الوحدة الوطنية.