أصبح بامكان أصحاب الخبرات والمهارات المكتسبة في مختلف المهن والحرف الحصول على شهادات «علمية» لا تختلف في شيء عن الشهادات المتحصل عليها اثر تكوين دراسي. وأطلقت وزارة التكوين المهني والتشغيل للغرض تجارب نموذجية تهدف الى تمكين دفعة أولى من أصحاب الخبرات والمهارات في اختصاص ميكانيك السيارات والاكساء من شهادات في انتظار توسيع التجربة على مجالات أخرى... كما شرع المركز الوطني لتكوين المكونين وهندسة التكوين في اعداد الصيغ العملية للاعتراف بالمهارات والخبرات المكتسبة في قطاعي البناء واللحام. وتسمى هذه الآلية ب«شهادات الاقرار بمكتسبات الخبرة» وذلك لتمكين كل صاحب خبرة ومهارة مهنية لم يسبق له الخضوع الى تكوين دراسي، من الحصول على شهادة رسمية يدعم بها ملفه في صورة التقدم لطلب شغل باحدى المؤسسات حيث تكون هذه الشهادة بمثابة شهادة دراسية تم تحصيلها اثر تكوين دراسي. وكان القانون الصادر سنة 2008 والمتعلق بالتكوين المهني قد أقر ضرورة عدم التمييز بين الشهادات مهما كان مسار الحصول عليها (تكوين أساسي تكوين مستمر اقرار بمكتسبات الخبرة). واثر ذلك أعدت وزارة التكوين المهني والتشغيل خطة عمل لتنفيذ هذه الآلية وتم الشروع فيها منذ 2010 بعد ضبط الاجراءات الضرورية لها. حسب الطلب من جهة أخرى تعمل وزارة التكوين المهني والتشغيل على تنفيذ خطة تتعلق ب«التكوين حسب الطلب» للاستجابة للحاجيات الخصوصية للمؤسسات حسب ما تحتاجه من يد عاملة مختصة وقد تمت الاستجابة لحاجيات عدة مؤسسات في هذا المجال على غرار «آيروليا» لصناعة مكونات الطائرات و«يازاكي» و«ليوني» و«بينيتون»... ويجري حاليا العمل لتطوير التكوين في مجال صناعة مكونات الطائرات في اختصاصات أخرى مثل «السمكرة» (Chaudronnerie). وكلما توسعت هذه الحاجيات فإن الوزارة تدرس امكانية احداث مركز تكوين مختص لتلبية الحاجيات المستقبلية في القطاعات الواعدة على غرار قطاع صناعة مكونات الطائرات.