تعود أطوار القضية عندما تقدم مواطن الى مركز الحرس الوطني بغزالة وأعلم أنه تعرض الى السرقة حيث فقد بقرتين وهو كل ما يملك في هذه الدنيا وكان في حالة نفسية يرثى لها خاصة انه فقير الحال وليس له مورد رزق آخر. ومن هنا انطلقت الأبحاث حيث تفيد ان أعوان الحرس الوطني حصروا الشبهة في شخصين من ذوي السوابق العدلية ومتعودين على مثل هذه السرقات فوقع جلبهما في أول الأمر، وبعد تفتيشهما عثر على هاتف جوال عند أحدهما وبالتعاون مع منطقة منزل بورقيبة واتصالات تونس تبين ان أحد الأرقام المسجلة على الهاتف على ملك سمسار مواشي معروف بالجهة فوقع الاتصال به فاعلمهم من أول وهلة ان شخصين اتصلا به فعلا وطلبا منه مساعدتهما على بيع بقرتين ولم يكن يعلم مصدرها ومدهم ببعض البينات على اللصين ومكان تواجدهما ولم يكن يعلم انهما في قبضة الأمن فوقعت محاصرتهما بشهادة السمسار فاعترفا بارتكابهما السرقة واخفاء المسروق في منطقة جبل أشكل فتحولت دورية أمنية واعادت المسروق الى صاحبه واحتفظ بالباقي على ذمة العدالة لتقول كلمتها.