منذ عدّة مواسم لم تسند لجنة التحكيم مقابلتي الذهاب والاياب بين الترجي والنجم الساحلي لحكام تونسيين. فالتاريخ يقول إن الحكم محسن بلعيد هو من كان سببا في هذا الغزو الأجنبي من مختلف الجنسيات بهذا الكلاسيكو. الحكم المذكور كان مبوبا للقائمة الدولية وأدار تسعة لقاءات في الرابطة الأولى سنة 1999 وتحديدا في اياب البلاي أوف حيث كان اللقاء العاشر ما بين الترجي والنجم في المنزه وكان الصراع على أشده بين الفريقين على المهاجم الايفواري عبد القادر كايتا الذي لعب في النهاية للنجم. وفي تلك المباراة حدث ما حدث، حيث اعتدى وليد عزيز بالعنف الشديد على المهاجم الايفواري أمام أنظار الجميع وتحديدا على خط التماس وأشهر محسن بلعيد البطاقة الحمراء لكايتا وعزيز معا وكان المهاجم الأسمر ينزف بالدماء وكاد كايتا يخرج عن صوابه لأن الاعتداء حصل عليه والبطاقة الحمراء خرجت في وجهه بعد اللقاء اختفى الحكم المذكور حتى نهاية الموسم، لكن المهم أن الحكام الأجانب توافدوا بكثرة لادارة لقاءات الترجي والنجم وتم الاستنجاد ب(13) حكما أجنبيا بصفة متتالية من عدة جنسيات قبل أن تسند مباراة إياب موسم 2006 لقاسم بالناصر، لكنها مباراة بلا أهمية حيث تحدد وقتها كل شيء في الموسم. ثم ها أن اللجنة تختار لموسم 2010 2011 حكاما تونسيين للذهاب ياسين حروش من صفاقس وفي الاياب حكاما من الجنوب بقابس.. ما يلاحظ أن الغزو الأجنبي حدث في عهد السيد يونس السلمي عندما كان رئيسا للجنة بعد مهزلة محسن بلعيد وها أن نفس الرجل أي يونس السلمي هو من يعيد الثقة للحكم التونسي في اللقاء التقليدي ما بين النجم والترجي.