أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان استعداد بلاده للعودة إلى الوساطة بين سوريا وإسرائيل في حال إثبات الأخيرة رغبتها الصادقة في السلام وبشكل عملي. وقال رئيس الوزراء التركي في حديث لصحيفة «القبس» الكويتية نشرته أمس، إن السياسات الإسرائيلية المنافقة للسلام هي العائق الأساسي أمام السلام.. مشيراً إلى أن بلاده قطعت شوطاً طويلاً ومهماً، في الوساطة المباشرة بين سوريا وإسرائيل عام 2008، وقد اعترف الطرفان السوري والإسرائيلي بنزاهة الدور التركي ولكن مع الأسف الشديد، جاء العدوان الإسرائيلي على غزة لينسف هذه المساعي برمتها. وحول مفاوضات إيران ومجموعة 5+1 قريبا فى إسطنبول قال أردوغان الذي وصل أمس إلى الكويت : «إن أنقرة سوف توفر كل الإمكانات لإنجاح المفاوضات بين إيران ومجموعة 5+1 قريبا فى إسطنبول»، مكرراً إيمان بلاده بحق الدول في امتلاك التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية. وأضاف أردوغان بأننا نؤمن أن حل هذه المشكلة سيعتبر تطوراً مهما على طريق تقوية الأمن والاستقرار في المنطقة عموماً. وعن سياسة تركيا «تصفير» المشاكل مع دول الجوار، قال أردوغان إن الهدف هو إقامة حزام من الأمن والسلام والرفاه وتحقيق التكامل الاقتصادي مع دول الجوار، مشيراً إلى دور الوسيط لتركيا المسهل لحل المشاكل الإقليمية المستعصية، وهي تهدف لتعاون مماثل مع دول الخليج.