كثر الحديث في الكواليس الثقافية في الفترة الأخيرة عن الاسم الذي سيشغل خطة مدير الدورة القادمة من أيام قرطاج المسرحية. ومن أبرز الأسماء المتداولة، لهذه الخطة، المسرحي حمادي المزّي مدير دار الثقافة ابن رشيق بتونس والمسرحي محمد منير العرقي مدير دار الثقافة ابن خلدون المغاربية بتونس والمسرحي محمد المديوني، المسؤول عن الرصيد المسرحي التونسي بوزارة الثقافة والمحافظة على التراث، وشغل سابقا خطة مدير المعهد العالي للفن المسرحي. إذن ثلاثة أسماء من المشهود لهم بالكفاءة في التسيير، مرشحون لإدارة أيام قرطاج المسرحية، خلفا للمسرحي محمد إدريس. فالمسرحي حمادي المزّي، نجح في تحسين المردود الثقافي لدار الثقافة ابن رشيق، ونجح في تسييرها بشهادة الفاعلين في الساحة الثقافية ببلادنا، ونظّم عديد التظاهرات الناجحة. كما أن المسرحي محمد منير العرقي، نجح في التوفيق، بين التسيير والإبداع، فأخرج عديد الأعمال المسرحية الناجحة، وأعطى الفرصة للمبدعين في كل المجالات الثقافية لإبراز إبداعاتهم عبر توفير الفضاء وعبر تنظيم لقاءات وأمسيات في مختلف الفنون والابداعات. أما السيد محمد المديوني، فقد عرف أساسا بالجانب الأكاديمي في الفن المسرحي، من مؤلفات وتسيير الى غير ذلك من الاهتمامات المسرحية. كل هذه الخصال تجعل الاختيار من بين هذا الثلاثي المسرحي صعبا، ولسلطة الاشراف طبعا رأيها، الذي يمكن أن يكون مفاجئا، وبعيدا كل البعد عما يدور في كواليس الساحة الثقافية. لكن هذه الأسماء المرشحة على اختلاف مذاهبها ومشاربها وتوجّهاتها المسرحية، قادرة على النجاح والبروز في إدارة أيام قرطاج المسرحية وهذه فرصتهم الحقيقية لإثبات نجاحاتهم.