شيع عدد كبير من المسرحيين، صباح أول أمس جثمان المخرج المسرحي الراحل عبد الوهاب الجملي الى مثواه الأخير بمقبرة قريش بعاصمة الأغالبة (القيروان). الجنازة حضرها عدد كبير من أهل القطاع المسرحي وعدد من الاعلاميين، فضلا عن عائلة الفقيد وأصدقائه. ومن أهل القطاع نذكر كلا من زملائه، حسام الساحلي وعاطف بن حسين، وجعفر القاسمي، ونعيمة الجاني، والصادق حلواس، وجميلة الشيحي، ومنير العرقي وحمادي المزي، ومنال عبد القوي وحنان الشقراني، وشكري البحري، وصالح حمودة، وسليم الصنهاجي، وحمادي الوهايبي وجمال العروي والمخرج السينمائي ابراهيم اللطيف، ومدير الدورة القادمة من أيام قرطاج المسرحية السيد وحيد السعفي، كما نستحضر كلا من المسرحيين، توفيق العايب، ونور الدين وناجية الورغي وغازي الزغباني، ونجوى ميلاد، وحمزة عاشور، وعذرا لمن لم نستحضر أسماءهم. فعدد المسرحيين الحاضرين في جنازة فقيد المسرح التونسي، كبير ومشرف. عادة جيدة الملفت للانتباه في مدينة القيروان، هو تلك العادة الايجابية، التي تحترم الجنائز. فعند الاتجاه من منزل عائلة الجملي في اتجاه مقبرة قريش انقطعت الحركة في الشارع فالجميع يقف ويصمت حتى أنك لا تسمع سوى أصوات محركات السيارات التي وقفت بدورها احتراما لمرور الجنازة. تأثر كبير وقد بدا التأثر واضحا على أحباء المسرحي الراحل عبد الوهاب الجملي، وأصدقائه وزملائه خاصة، فالدموع، على غزارتها، لم تبلغ حيرة كل أحبائه وحسرتهم على فراق العزيز عليهم، وأحد مثقفي هذا الوطن، عبد الوهاب الجملي. الفقيد، حسب ما وقع تداوله في كواليس وزارة الثقافة، وقع تعيينه كمدير لدار الثقافة ابن رشيق، وفي المقابل تم رفض مطلبه بالالحاق بوزارة الثقافة باعتباره ينتمي الى وزارة التربية. عموما الجملي رحل، وترك الادارة لغيره... كان كريما حتى في موته، رحم الله الفقيد ورزق أهله وأهل القطاع المسرحي جميل الصبر والسلوان، «إنا لله وإنا إليه راجعون». الجملي في أسطر وبالنسبة لعامة الناس، فإن عبد الوهاب الجملي، مشهود له بالكفاءة في قطاع الفن الرابع وهو من أبرز المثقفين في مجاله، وآخر أعماله المسرحية، كانت مسرحية «تحت برج الديناصور» بطولة عبد المنعم شويات (الذي حضر مراسم الدفن بدوره) وتوفيق العايب. وبالنسبة لظهوره التلفزي فإنه اقتصر على مشاركة في مسلسل «إخوة وزمان» لكنه كان البطل الرئيسي في فيلم «الرديف54» وفي رصيد الفقيد عديد الأعمال المسرحية، تأليفا وإخراجا.