في تصريح ل»الشروق» أكد عزالدين زعتور الامين العام للاتحاد العام لطلبة تونس نجاح المجلس الوطني الاخير للمنظمة الذي انعقد بجهة المهدية وقال : «كانت فرصة لكل التيارات والأطراف السياسية في الجامعة للتعبير صراحة عن تمسكها بالاتحاد كطرف نقابي وحيد قادر على تمثيل الطلبة على اختلاف انتماءاتهم والتعبير عن مشاغلهم». وأشار زعتور الى أن قلة قليلة بقيت خارج الاجماع الطلابي حول الاتحاد وقال ان مجموعة الثمانية التي انسحبت قبل المؤتمر الاخير والتي قادها حينها جمال التليلي وممثلون عن فصيل سياسي بقوا لوحدهم خارج المنظمة في حين انضمت كل الفصائل الى حضيرة الاتحاد بما فيهم التيار المسمى بالوطنيين الديمقراطيين بالجامعة والذين سجلوا حضورا ايجابيا في المجلس الوطني وأضحى بإمكانهم الدخول في هياكل الاتحاد بدءا من المكاتب القاعدية والفيدرالية في انتظار المؤتمر للمنظمة المقرر قانونا الصائفة القادمة. وأفاد زعتور «الشروق» ان كل المشاركين في المجلس الوطني الاخير ثمنوا النهج الحالي للمكتب التنفيذي في تركيزه على مشاكل الطلبة والمشاغل داخل الجامعات والكليات بعيدا عن كل الاعتبارات السياسية او الحزبية الضيقة. وأضاف المتحدث ان الاتحاد مفتوح لكل الطلبة دون نظر لأفكارهم شرط الالتزام بالنظام الداخلي والقانون الأساسي للمنظمة وسيبقى كذلك دون استثناء او تمييز وقال : «في هذا الاطار تندرج الدعوة التي انتهت اليها «أشغال المجلس الوطني الاخير والتي تم توجيهها الى كل الطلبة للالتحاق بصفوف المنظمة». وألمح الامين العام لاتحاد الطلبة في حواره مع «الشروق» الى امكانية كبيرة في ان يحدث تغير ايجابي في مواقف بعض «المنسحبين» المنتمين الى مجموعة الثمانية على غرار رمزي المحمدي وفريد البرهومي وعبد الكريم الشابي. وعن النشاط داخل المكتب التنفيذي أكد زعتور أنه تم تجاوز الاشكال الذي حدث بخصوص العضوين غسان عمامي وأيوب الغدامسي وتم التعبير عن اجواء من التفاؤل والانسجام وقدرة القيادة الحالية على المحافظة على الاختلافات وتباين الآراء بين أعضائها دون المساس بوحدة المنظمة وتماسكها. وأفاد زعتور ان المنظمة في وضعية مريحة جدا وهو ما سيمكنها من الانطلاق الجيد للتحضير للعودة الجامعية الجديدة.