عقد الامين العام للاتحاد العام لطلبة تونس الناطق الرسمي باسم اللجنة الوطنية للتحضير للمؤتمر التوحيدي السيد عزالدين زعتور ندوة صحفية يوم الاثنين 6 اوت بالمقر المركزي للمنظمة الطلابية بحضور ممثلي عدد من وسائل الاعلام الوطنية وقدماء الاتحاد. وقد استعرض السيد زعتور اخر التطورات التي شهدها ملف الاتحاد والتحضيرات التي تقوم بها اللجنة الوطنية تمهيدا لعقد المؤتمر الوطني الذي سيوحد كل الطاقات ويقضي على الازدواجية الهيكلية التي عاش فيها الاتحاد على امتداد خمس سنوات. واكد السيد عز الدين زعتور ان المؤتمر القادم لن يكون الا موحدا باعتبار ان ذلك ضرورة تمليها الظروف التي تعيش فيها المنظمة على مستوى داخلي والظروف الصعبة كذلك التي تعيش فيها الجماهير الطلابية العريضة من ضرب لمكاسبها وتعدّ على حقوقها المادية والبيداغوجية المشروعة. كما أبرز الامين العام ان مشروع توحيد الاتحاد سيمكن المناضلين وكل الشباب التقدمي من نشر قيم النور والعقلانية ومجابهة قوى الظلام والرجعية باعتبار الطابع التقدمي والديمقراطي للمنظمة الطلابية وفتح السيد عز الدين زعتور ملف الصراع الدائر حول توقيت عقد المؤتمر وبيّن ان كل المكونات الصادقة تستعجل عقد المؤتمر ولكن لا يمكن ذلك الا بعد استكمال الانتخابات القاعدية كافة وتشريك كل الطاقات وكل المكونات النقابية والسياسية في الجامعة وكذلك تخريط اغلب عدد ممكن من الطلبة مبرزا ان الذين طرحوا هذه المشكلة هم أقلية داخل المكتب التنفيذي الوطني وداخل الهيئة الادارية وبالتالي فان سعيهم الى عقد مؤتمر في أواخر هذه الصائفة هو عملية باطلة قانونيا وشرعيا. وبين في هذا الاتجاه ان الاغلبية الساحقة للأطراف السياسية في الجامعة متمسكة بتوجه مؤتمر بين الطلاب وليس من وراء ظهر الطلاب، كما أنها متمسكة بالطابع التقدمي والديمقراطي للاتحاد العام لطلبة تونس. وقدّم السيد عز الدين زعتور في هذا السياق الى ممثلي وسائل الاعلام عدة وثائق تبين بطلان مزاعم من سمّاهم «الأقلية» ودعاهم في نفس الوقت الى التعقل وتغليب المصلحة الجماعية ونبذ المصلحة الحزبية الضيقة. كما اكد اهمية اللجنة الوطنية الممثلة لأغلب المكونات في الجامعة والتي كانت وعاء لتقريب وجهات النظر ووضعت برنامجا يلخص المراحل التقنية اللازمة لعقد المؤتمر، هذا المؤتمر الذي يعتبره زعتور قد نجح قبل ان يُعقد». وابرز السيد عز الدين زعتور ان اللجنة الوطنية للتحضير للمؤتمر الموحّد والمكتب التنفيذي الوطني وكل هيئات الاتحاد مقتنعة ومتشددة على ان تتم عملية توزيع الانخراطات بشكل جماهيري وموسع وفي شفافية وديمقراطية الانتخابات القاعدية وتمثيلية كل الطاقات في قاعة المؤتمر القادم وقال «مرحبا بكل طالب يروم النضال على قاعدة احترام قوانين الاتحاد ونظمه». وختم في الاخير شاكرا الاقلام الصحفية التي تابعت ملف الاتحاد بصدق وموضوعية، كما شكر قدماء الاتحاد العام لطلبة تونس على حرصهم وانتظارهم بكل حرقة لمؤتمر موحّد يكون عرسا للطلبة وللحركة الديمقراطية ودعاهم الى تفعيل مبادرة تكوين لجان جهوية للقدماء لدعم المسار التوحيدي.