ضيفنا كان لاعب كرة سلة من الطراز الرفيع وهو ابن الملعب التونسي ومن عشقه للنادي لم يشأ الانسحاب دون إعطاء اضافة لناديه فاقتحم الرياضة النسائية وشجعها وترأس فرع كرة السلة النسائية للملعب التونسي ليحقق نتائج باهرة ولو ان الشيء من مأتاه لا يستغرب وحتى لا نطيل على قرائنا فإن ضيفنا اليوم هو بسام بلحاج. وعن ناديه وتحضيراته للبطولة كان لنا معه القاء التالي: يقول بسام: «إن كرة السلة بالنسبة إليّ ليست مجرد رياضة عادية بل هي ماض وحاضر ومستقبل فهي ذلك الماضي بحلوه ومرّه وانجازاته وفشله وهذه الرياضة تجعلني في عالم آخر من الجمال والحاضر بترؤسي لفرع كرة السلة النسائية بالملعب التونسي لنحقق به أهم الانجازات وأعلى المراتب وهو المستقبل بجيل جديد من الفتيات اللاتي سيحققن الكثير للرياضة النسائية في تونس». 4 بطولات عربية و6 كؤوس وكأس افريقيا يضيف محدثنا «حققت الكثير منذ رئاستي لفرع السلة النسائية مثل كأس افريقيا مع اربع بطولات عربية و6 كؤوس و6بطولات وآخر كأس وبطولة سنة 2001 وللعلم فإن الملعب التونسي من أكثر الجمعيات التي تحصلت على كؤوس وبطولات فالعطاء لأي رياضة مهما كانت هو الحل الوحيد لنجاح أي ناد في العالم وكرة السلة بالنسبة الى البقلاوة هي ركيزة أساسية من ركائز الرياضة في النادي وللعلم فإن هذه الرياضة كما يقال عنها في باردو «يخدموها ولادها» فثلاثون سنة من المشاركة في هذه الرياضة ليست هدية وهي تاريخ رياضي أتشرف به وكلمة حق لكل رياضية انتمت أو ستنتمي الى هذا النادي العريق فالنجاح لا يكون فرديا بل جماعيا..». ننتظر أجنبية ننتظر حاليا قدوم لاعبة أجنبية من روسيا او مالي لدعم تركيبة الفريق رغم أنني أفكّر في بعض الأحيان بفكر مغاير عن بقية الجمعيات بالتركيز على مجهودات بنات الجمعية دون اللجوء الى أجنبية رغم ان كل فرق السلة النسائية في تونس تلعب بلاعبة أجنبية. ورغم نقص الفريق من لاعبتين هامتين الأولى انسحبت لظروف عائلية والثانية بسبب دراستها في أمريكا إلا أننا استطعنا مواصلة سلسلة الانتصارات. التقصير بالنسبة الى الصغريات ليس منا بالنسبة الى ما نشرناه في جريدتنا حول الظروف السيئة التي تتدرب فيها صغريات كرة السلة في الملعب التونسي يقول مدرب «البقلاوة» «أريد أن أقول ان هذا التقصير ليس منا، بل نحن نوفّر لهن ظروفا ملائمة للتدريب وخاصة الكبريات اللاتي يتمتعن بحوافز مالية هامة ومصاريف تنقلات وأحسن القاعات للتدريب. والاهتمام ليس من اطراف فرع كرة السلة فقط بل من كل مسؤولي الملعب التونسي وأنا سعيد بجمهورنا كثيرا ففريقنا النسائي في كرة السلة هو الوحيد الذي يملأ المدارج وهذا ليس ببسيط، وهي فرصة هامة لأشكر عشاق الملعب التونسي الذين يلتفون حولنا ويموّلوننا ماديا وهذا ليس بغريب عنهم خاصة السيد سفيان الدالي الذي نجده دوما معطاء لنادينا».