بغداد الكوفة النجف (وكالات): أوقع رصاص قوات الاحتلال الامريكي والمتعاونين معها من الشرطة العراقية في الكوفة والنجف والحلة والديوانية أمس مئات الجرحى والشهداء العراقيين، وفق ما أعلنته مصادر في الحكومة المؤقتة. وقد سقط هؤلاء الشهداء والجرحى العراقيون ومعظمهم من الابرياء في عمليات متفرّقة نفذتها القوات الامريكية و»شرطة علاوي» المتعاونة معها ضد مسجد رئيسي مزدحم بالمدينة وضد حشود من العراقيين المتظاهرين الذين كانوا في طريقهم الى مدينة النجف وذلك بدعوة من المرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله علي السيستاني الذي طالب العراقيين بالزحف نحو النجف لانقاذ المدينة. شهداء وجرحى... بالمئات وحسب الحصيلة التي أعدتها وزارة الصحة العراقية المؤقتة فان مجموع الشهداء والجرحى العراقيين الذين سقطوا في هذه الهجمات الدامية يقدّر بالمئات. وقال مصدر مسؤول في الوزارة أن 74 عراقيا استشهدوا فيما أصيب 376 آخرون بجروح في عمليات وقعت في الكوفة والنجف. وصرح المصدر ذاته ان 39 شخصا قتلوا وأصيب 255 آخرون بجروح أثناء قيامهم بمسيرة من الكوفة الى النجف. كما أشار المصدر أيضا الى أن القصف الذي استهدف المسجد بمدينة الكوفة أوقع لوحده 25 قتيلا و60 جريحا آخرين. وأضاف المصدر أن هذه الحصيلة وردت من مصادر طبية مشيرا الى أنها تتعلق بجميع الضحايا في عمليات القصف والمواجهات واطلاق النار الذي استهدف بعض المتظاهرين الذين كانوا في طريقهم الى النجف من الكوفة. الحلة... والديوانية وحسب ذات المصدر فان ثمانية أشخاص استشهدوا أيضا وأصيب 42 آخرون في مدينة الديوانية فيما استشهد عراقيان وأصيب 19 آخرون في مدينة الحلة، وقد سقط هؤلاء الشهداء والجرحى بالخصوص خلال اطلاق نار من قبل الحرس الوطني العراقي على مجموعة من العراقيين الذين كانوا في طريقهم نحو النجف. وذكرت مصادر صحفية متطابقة أن عشرات الجرحى والشهداء شوهدوا أمس على الطريق المؤدية الى النجف بينما هرعت سيارات الاسعاف لنقلهم الى المستشفيات على الفور. وقالت المصادر انه بالرغم من اطلاق الرصاص من قبل الشرطة العراقية فان المتظاهرين بقوا في أماكنهم وأصروا على مواصلة طريقهم في اتجاه النجف وهم يهتفون بحياة زعيمهم مقتدى الصدر ويحملون صوره. كما رفع المتظاهرون خلال هذه المسيرة التي شارك فيها الآلاف من العراقيين شعارات تندّد برئيس الوزراء العراقي المعين إياد علاوي.