أجرت «الشروق» مع منتصف نهار أمس حوار مع ضابط من الأمن الرئاسي وذلك في ظل تناقل أخبار كثيرة عن تورط هذا الجهاز في أعمال العنف والتخريب والقنص التي تعيشها بلادنا وقد تمحور الحوار بالاساس حول نقطتين: أولها مدى تورط هذا الجهاز في العمليات المذكورة خصوصا وأن أصابع الاتهام تشير اليه والى مديره السابق علي السرياطي اضافة الى معطيات أخرى حول الجهاز الامن الرئاسي وعمله حاليا وعلاقته بالجيش الوطني. ويمكن الاشارة منه البداية الى الصعوبات التي واجهتنا عند اجراء هذا الحوار خصوصا وأن هذا الضابط موجود باحدى المراكز التابعة لمؤسسة الرئاسة المطوقة في مفترقات الطرق المؤدية اليها من الجيش.كما لاحظنا وجود مروحيات تطوف فوق المنطقة باستمرار مع تسجيل وضع ارتباك وحيرة لهذا السلك وأراد محدثنا في البداية أن يصدر توضيحا في شكل نداء كان ذلك بكثير من التأثر والالم أمام اتهام هذا الجهاز بالتخريب. في خدمة الجمهورية وقال محدثنا أن قوات الأمن الرئاسي ليست متورطة بأي شكل من الاشكال في اعمال القتل والنهب والتخريب ونشر حالة الهلع التي يقوم بها البعض في البلاد والتي جندها مدير الامن الرئاسي السابق وهي بالاساس عناصر مكونة من : عناصر أمنية معزولة ثم اغرؤاها بالمال عناصر تابعة لعصابة الطرابلسية بعضهم يقيم في الخارج والبعض الاخر له سوابق عدلية وخبراء في الاجرام وما اقتحام السجون الا تأكيد على دفع تلك الشرائح الى الانخراط في عملية الفوضى. اضافة الى أشخاص أخرين استثروا بسرعة ومرتبطون ماليا وعمليا بالطرابلسية وأضاف أن علي السرياطي منح بعض من تلك العناصر بطاقات مهنية تثبت انتماءهم لجهاز الامن الرئاسي وحتى الامن الداخلي وقد ثبت أن هوية بعضهم(بطاقة تعريف) تحمل مهنة عامل يومي. وقال أيضا أنه بتعيين توفيق الدبابي مديرا جديدا للأمن الرئاسي سيقع كشف ارقام أسلحة الامن الرئاسي في تأكيد على عدم ارتباط هذه الاحداث بهذا السلك وأضاف أنه لم يقع اخراج أي قطعة سلاح من مخازن الأمن الرئاسي وعن رأيه في امكانية تورط بعض العناصر مع السرياطي يؤكد محدثنا أن مديرا الأمن السابق ليس محبوبا على الاطلاق ولا أحد من الضباط أو الأعوان أن يسير في ركابه... وهذا الرجل دكتاتور مذكرا بان الامن الرئاسي ولائه الوحيد للوطن وفق القسم الذي أداه ودفاعه هو عن منصب رئاسة الجمهورية بصرف النظر عن من يكون. تحت إمرة الجيش وقال محدثنا أن الأمن الرئاسي يعمل تحت إمراة الجيش ونحن على استعداد دائم للدفاع عن بلادنا ضد هذه العناصر المخربة ونحن نتواجد منذ حصول حدوث التغيير في الرئاسة في أماكننا للدفاع عن مؤسسة السيادة دون أن نبرحها. وفي سؤال اخر حول عدد العناصر التي يتوفر عليها جهاز الامن الرئاسي قال بإن هذه العملية لا يمركزها الا مديرا الامن الرئاسي ونفى أن يكون هذا الجهاز قائما بذاته رغم أن له إدارة خاصة وذلك لأن عناصره تتغير باستمرار وتعود الى فروع الأمن الاخرى من شرطة وحرس وطني وبالتالي لا يمكن مقارنة الامن الرئاسي عندنا بالحرس الجمهوري في بعض الانظمة الاخرى المماثلة. وعلى عكس ما أشيع فان هذا الجهاز ليس له علم خاص في تأكيد على عدم ضرورة تهويل ما يشاع حول هذا الجهاز. أعداء السرياطي وأكد مخاطبنا ردا على ما روج له البعض على صفحات الفايس بوك من نشر لأسماء من الامن الرئاسي وتقديمهم على أنهم مجرمون وأن رؤوسهم مطلوبة فان الضباط المذكورين لاعلاقة لهم بالسرياطي وعصابته بل أنهم كانوا من أعدائه وما نشر اسمائهم الا محاولة في عصابة السرياطي مرة أخرى لتشويههم وبث الاشاعات حولهم.