علمت «الشروق» أمس بحادثة غريبة جدت في مدينة الحامة، واختفاء الشاب محمد بن بلقاسم زمزمي في ظروف غامضة، بعثت الحيرة والألم في قلب كل من عرف ذلك الشاب. وتقول حيثيات الحادثة إن الشاب محمد (من مواليد عام 1984) كان مساء الإثنين الماضي مع عدد من أبناء حارته بصدد حماية منازلهم وممتلكاتهم من عصابات السرياطي المسلحة التي وقع الكثير من عناصرها في قبضة اللجان الشعبية وقوات الجيش في المدينة. وفي حدود الساعة منتصف الليل غادر محمد الزمزمي رفاقه متجها إلى منزله لجلب هاتفه الجوال الذي كان نسيه في البيت على أن يعود ليكمل معهم مهمة حماية الحي ل«واد النور»، ومرت الساعات وانقضى الليل وظن الجميع أنه لم يعد وبقي في بيته، لكن ومع بزوغ شمس يوم الإثنين ومع فقدان أهل الحي والعائلة له اكتشف الجميع أن أمرا خطيرا قد حصل. لم يعد الشاب محمد إلى بيته، كما لم يعد إلى أصدقائه، لقد تحدثت «الشروق» إلى عدد منهم، الجميع في حالة من الخوف على مصير محمد، لكن لا أحد يعلم أين هو الآن، ممّا دفع الكثيرين إلى الاعتقاد بأنه قد اختطف، لذا نرجو من كل من يتعرف عليه الاتصال بنا لنطمئن عائلته ونتمنى أن يعود قريبا.