أكيد أن جميع شرائح المجتمع التونسي بمختلف مكوناته عاشت ثورة الحرية ولعل اللاعبين يعتبرون من مكونات المجتمع مثلهم مثل غيرهم من شباب تونس كان لهم دور في النضال وساهموا فيه وحلمي بن عثمان حارس مرمى النادي البنزرتي حدثنا عن تجربته فقال : «أولا أهنئ نفسي والشعب التونسي بهذا المكسب العظيم الذي حققناه والذي سيبقى أحلى ذكرى في حياتنا نرويها لأبنائنا ونستخلص منها العبر... ففي حينا مثل بقية الأحياء كونا لجنة من أولاد الحومة وتداولنا على حراسته وكنا نجتمع ونوزع الأدوار فحينا يتموقع في مكان استراتيجي في مدخل مدينة بنزرت وشهد مع الأسف الأيام الأولى أعمال نهب وحرق استهدفت مركز بنزرت للتجارة ولم نكن متهيئين لها في البداية وأتتنا على حين غفلة لكن بعدها تمكنا من الوقوف بكل حزم وقوة في وجه أي محاولة اعتداء وقد عشنا أياما على وقع مطاردة عناصر مسلحة وتبادل للطلق الناري من ضمنها حادثة لن تمحى من ذاكرتي تلك التي تتمثل في إيقاف أحد المسلحين وتسليمه للجيش الوطني وحاليا نحن منشغلون بأعمال النظافة لإعادة حينا لما كان عليه لأنه علينا أن ننظر إلى المستقبل ونحسن استغلال هذا المكسب العظيم الذي حققناه».