عبّر عدد كبير من الأولياء والمواطنين عن غضبهم من اضراب المدرسين ومنع أبنائهم التلاميذ من الدراسة. ودعا الأولياء وعدد كبير من المواطنين الى ضرورة عدم اقحام أبنائهم التلاميذ في حسابات سياسية تهم اسقاط الحكومة. وفي اتصالات مباشرة مع الأولياء قال الكثير منهم ان من حق النقابات التظاهر والتحرك ولكن ليس من حق نقابات التعليم الدعوة الى عدم التدريس وحرمان آلاف التلاميذ من العلم والدراسة بحجة التحرك لإسقاط حكومة الوحدة الوطنية. ودعا عدد من المواطنين عبر الرسائل الهاتفية القصيرة الى التظاهر عشية أمس والتجمع أمام المسرح البلدي دفاعا عن حق التلاميذ في الدراسة والتحصيل العلمي ودفاعا عن حق الجميع في العمل وحق المؤسسات الاقتصادية في أن تواصل نشاطها وحيّا الأولياء أعداد المدرسين الذين قرروا الدخول الى أقسامهم والانطلاق في التدريس باعتبار أن التلاميذ يبقى العلم حقهم الأول ولابد أن يتواصل التدريس والتحصيل العلمي. وقال أحد الأولياء ل «الشروق» انه لا يعقل ان يتواصل التدريس في المدارس الخاصة في حين يتوقف في المدارس العمومية ودعا المدرسين بمختلف أصنافهم الى العمل والالتحاق بقاعات التدريس ومساعدة التلاميذ على انهاء البرامج الدراسية في الآجال والقيام بالامتحانات ومن حق النقابات التحرك لكن دون أن يكون ذلك على حساب التلاميذ أو على حساب المؤسسات الاقتصادية. وأضاف ان الفوضى اذا عمت وتواصلت ستكون تكلفتها باهظة جدا على كل شرائح المجتمع وخاصة على الفئات الضعيفة. تحرك الاولياء والمواطنين هل يقلب معادلة الشارع الساخن والمتحرك.