مازالت عائلات شهداء الأحداث الأخيرة متشبثة بالمطالبة بحقوق أبنائها المتوفين وبضرورة تتبع كل من ستثبت التحقيقات القضائية مسؤوليتهم في ما حصل. ومن بين هذه العائلات عائلة الشهيد عبد الستار القاسمي (25 سنة) القاطنة بطبربة والذي توفي يوم الخميس 13 جانفي الجاري في حدود الساعة السابعة مساء بالرصاص الحي وفق ما ذكره ل «الشروق» والده ناجي القاسمي.. وحول ظروف وقوع هذه الحادثة الأليمة ذكر محدثنا ان ابنه خرج الى جانب بقية أبناء طبربة في مظاهرة سلمية على غرار ما حصل بمختلف انحاء البلاد خلال الايام الأخيرة السابقة لسقوط النظام السابق.. وحسب ما ذكره شهود عيان للعائلة المنكوبة، فإن أعوان الامن نبّهوا في البداية المتظاهرين ثم أطلقوا تجاههم قنابل الغاز المسيّل للدموع ثم الطلقات النارية في الهواء قبل ان تحصل اصابة عبد الستار برصاصة... وعلمت العائلة ايضا ان الجميع هرب من مكان الواقعة وبقي ابنهم ينزف حتى الموت. وقد اتصل والده بالأمن في حدود العاشرة ليلا فتم اعلامهم بأن عبد الستار موجود وسيقع نقله الى المستشفى وهو ما حصل فعلا حيث نقل الى مستشفى طبربة ومنه الى شارل نيكول وكان آنذاك على حد قول والده جثة هامدة قبل نقله الى المستشفى.. وذكر محدثنا ان ابنه كان رغم انه عامل يومي وصغير السن متكفل بمصاريف العائلة، المتكونة من أبوين مسنين ومن 3 إخوة صغار، وهو ما جعلهم يفقدون بوفاته عائلهم الوحيد. وتطالب العائلة بتحقيق جدي في ما حصل وبتمكينهم من حقوق ابنهم المتوفي عسى ذلك يساهم في التخفيف من معاناتهم.