بعض برامج التلفزة أخذت حسب رأيي منهجا يمكن أن يلحق ضررا بمطلب الشباب الذي ضحى من أجل ما وصلنا اليه، فالرجاء الكف عن هذه الحوارات التي انجر عنها في بعض الأحيان مظاهر تصفية حسابات بين بعض السادة الأشخاص الذين لم نرهم في السابق وترقبوا بطولة الشعب لكي يحاولوا سرقة تضحية هذا الشعب. والمفروض أن تتناول هذه الملفات ما طلبه شبابنا ألا وهو الأمن والتشغيل ورفاهة العيش أولا إستناف العمل في كل القطاعات الاقتصاد المالية وغير ذلك، وفي ما تبقى فاللجان المكونة لها الدور السياسي في الاصلاح فما على حضور المنابر الا الانتماء لهذه اللجان للحفاظ على حقوق الشعب التونسي. كما الفت نظر طاقاتنا الشغيلة أن مطالبهم مشروعة وتدل على غيرتهم على مؤسساتهم ولكن الوقت الآن غير مناسب لذلك وانتبهوا الى امكانية جركم من طرف عناصر تريد بث الفوضى، بينكم وتعطيل الاقتصاد كما فعلوا لإرعاب الشارع والعائلات لذا أرى أن الظروف ليست مناسبة لتعطيل العمل و ضمائرنا تطلب منا التضحية والانضباط للخروج من هذه الأزمة والحفاظ على مكاسبنا لكي تكون في مستوى تضحيات شهدائنا الذين يحاسبوننا على كل خطإ نرتكبه وكل ضرر نلحقه ببلادنا واقتصادنا. ولضمان طلباتكم وجب عليكم تكوين لجنة من الذين تستثيقونهم لكي يسهروا على ضمان طلباتكم و اكتفاء البقية بالعمل والانتاج وحمل شارة حمراء للتعبير عن احتجاجاتكم وهكذا يقول علينا العالم اننا شعب ناضج غيور على ممتلكاتنا وعلى اقتصادنا، لأنه ان واصلتم على هذا المنهج فسترون اقتصادنا ينهار سريعا وتعطون الفرصة لمن يكن الشر لنا لكي يقولوا فينا أننا لسنا أهلا للديمقراطية و هكذا أضحكتم علينا كل من يريد لنا الشر وخاصة العهد السابق. فرجاء عودوا الى عملكم وحافظوا على مصدر رزقكم ولا تتركوا البلاد تنهار بمطالب مشروعة تملي علينا الظروف تأجيلها.