تعبر حركة التجديد عن وقوفها الى جانب الشعب المصري الشقيق في ثورته المباركة على نظام الاستبداد والفساد الذي يقوده حسني مبارك منذ ثلاثة عقود وتحيي انتفاضته الباسلة المطالبة بالاطاحة بهذا النظام وهي الانتفاضة التي استلهمت الكثير من شعاراتها وصياغة مطالبها من ثورة شعبنا التي أزاحت الطاغية بن علي منذ أسبوعين. وما يؤكد وحدة المصير لشعبينا الشقيقين التشابه الكبير بين مسار الثورة في تونس ومسار الانتفاضة في مصر، واشتراك الشعبين في نفس المعاناة والتحديات فالقمع العنيف الذي واجه به النظام الدكتاتوري المصري هذه الحركة الشعبية في مصر باستعمال الرصاص الحي واطلاق عصابات الإجرام لنهب الممتلكات العامة والخاصة واشاعة الخراب والفوضى بهدف ترويع المواطنين وتشويه صورة الثورة، قد خلف عشرات الشهداء ومئات الضحايا الابرياء بين قتلى وجرحى، مثلما كان الشأن لنظام الرئيس التونسي الفار. لقد بدأت الانتفاضة البطولية للشعب المصري تأتي أكلها فاضطر النظام القائم الى التراجع وتقديم التنازلات ولكنه لا يزال يناور من أجل البقاء ومحاولة تغيير بعض رموز السلطة بأخرى من داخل النظام وباطلاق وعود للتغيير لم تفلح في خداع الشعب الثائر. ان حركة التجديد، وهي تنحني اجلالا واكبارا لشهداء انتفاضة الشعب المصري الذي ساند بكل قوة ثورة 14 جانفي المجيدة، رافعا جنبا الى جنب راية تونس وراية مصر الحبيبة تعبر عن ثقتها التامة في تواصل انتفاضة الشعب في مصر حتى تحقيق كامل أهدافها في الحرية والديمقراطية والكرامة الوطنية وبناء نظام جديد ترجع فيه السيادة للشعب وتسترجع فيه مصر دورها الريادي في قيادة نضال الشعوب العربية من أجل مقاومة مخططات الهيمنة والنفوذ الاستعماري في المنطقة. وتدعو الحركة كافة فئات الشعب التونسي ونخبه الى التعبير عن مساندتها وتضامنها الفعال مع انتفاضة الشعب المصري الشقيق بمختلف الأشكال والتحركات والمبادرات، بما في ذلك التجمع أمام مقر سفارة جمهورية مصر العربية بتونس من أجل ابلاغ مشاعر التضامن والتعاطف التي يحملها شعب تونس وقواه التقدمية والديمقراطية بالخصوص مع نضالات ومطالب الشعب المصري العظيم. عاشت ثورة الشعب المصري الأبي! عاشت الثورة التونسية المظفرة! سندا لكافة ثورات التحرر في العالم