احتضن مسرح دار الثقافة ابن رشيق أمس الأول حدثا فنيا تضامنيا أشرفت على تنظيمه النقابة التونسية للمهن الموسيقية. الحفل أقيم بهدف تعبير أهل الموسيقى والفن الغنائي عن تضامنهم مع شهداء ثورة الكرامة والحرية، ومع الجهات الداخلية التي تعيش أوضاعا اجتماعية متردية. إذن لم يكن فعلا غنائيا بقدر ما كان «تيليطون» لجمع التبرعات والمساعدات الانسانية، من أموال وملابس وتجهيزات. حضور وغياب الحفل استقطب الكثير من الفنانين والمنتمين للساحة الموسيقية من شعراء وملحنين وعازفين، على غرار محمد الجبالي وشكري بوزيان، وبلغيث الصيادي وفائزة المحرصي ونوال بن صالح وهشام النقاطي والهادي التونسي ووليد الغربي وسفيان سفطة، وجمع كبير من الملحنين والشعراء على غرار محمد صالح الحركاتي والشاعر الحبيب المحنوش والشاعر خالد الوغلاني. المطربة صوفية صادق أوفدت من ينوبها في الحفل وقدم مساهمتها في حملة التبرع هذه. في المقابل لاحظنا غياب الكثير من نجوم الأغنية التونسية الذين كان بإمكانهم المساهمة في هذا المجهود التضامني ولا فائدة من ذكر الأسماء. وقد لاحظ المشرفون على التنظيم هذا الغياب وعبّروا عن استيائهم من ذلك. مطالب وشعارات الحفل لم يقتصر على التبرعات فقط، بل تخللته أيضا وصلات غنائية للفنان منير الطرودي والفنان محمد الجبالي ومجموعة «عيون الكلام» (آمال الحمروني وخميس البحري)، كما ساهم بالغناء مغني الراب «كوستا»، كما شهد الحفل قراءات شهرية للحبيب المحنوش وخالد الوغلاني ومقداد السهيلي وحاتم القيزاني. وعلمنا من أعضاء النقابة التونسية للمهن الموسيقية أنه ستنظم بالتعاون مع الاتحاد الجهوي للشغل بتونس قافلة تضامنية ستنطلق من تونس يوم 6 فيفري الجاري في اتجاه بعض المناطق داخل تراب الجمهورية. الجدير بالذكر أن النقابة التونسية للمهن الموسيقية، استغلت هذا الحفل لترفع بعض الشعارات وبعض المطالب على غرار «لا حقوق للفنان خارج إطار النقابة» و«لا لقرارات فوقية من الوزارة» و«حل الإدارات الموسيقية» و«فتح ملف التجاوزات في الميدان الموسيقي»... وعديد المطالب الأخرى.