أعلنت مجموعة دولية من قراصنة الانترنت «الهاكرز» تطلق على نفسها اسم «انونيماس» أنها أغلقت المواقع الحكومية المصرية دعماً للمظاهرات المعارضة للحكومة. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عن غريغ هوش، العضو في المجموعة المؤلفة من قراصنة انترنت من حول العالم، أن «انونيماس» «المجهول» جمعت 500 من أنصارها في المنتديات الإلكترونية واستخدمت أدوات تقنية خاصة لإغلاق مواقع وزارة الإعلام المصرية والحزب الوطني الديمقراطي الحاكم. واشارت الصحيفة إلى ان المواقع المذكورة لم تتوفر منذ بعد ظهر الأربعاء. وقال هوش إن الهجمات تعد جزء من حملة أوسع تنظمها المجموعة لدعم المظاهرات المعارضة للحكومات في بعض الدول العربية. وأغلقت المجموعة، في جانفي الماضي المواقع الإلكترونية الخاصة بالحكومة والبورصة التونسية دعماً للمظاهرات. وأضاف هوش أن المجموعة استخدمت معرفتها التكنولوجية لمساعدة المتظاهرين في مصر على مواجهة إغلاق الحكومة المصرية للإنترنت الذي بدأ الأسبوع الفائت. وقال إن دوافع «انونيماس» هي رغبتها في نشر الحرية، مضيفاً «الأمر بسيط على هذا النحو، فنحن نشعر بالاشمئزاز تجاه تعدي الحكومات المستبدة على شعبها». وكانت المجموعة شنت هجمات الكترونية العام الفائت ضد شركات مثل «ماستر كارد» و«فيزا» و«باي بال» التي رفضت تقديم التبرعات لموقع «ويكيليكس» الذي ينشر تسريبات لمراسلات لوزارة الخارجية الأمريكية. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وبريطانيين أن عدداً من الاعتقالات جرت وصودرت أجهزة حاسوب في بريطانيا والسويد وألمانيا وفرنسا وهولندا. وقال هوش، إن «هذه الاعتقالات لن يكون لها أي تأثير»، لافتاً إلى انه بعد ساعات من المداهمات عاد قرابة 600 شخص، بينهم كثير ممن كانوا اعتقلوا وأطلق سراحهم، إلى شبكة الانترنت وهم ينسقون الجهود المتعلقة بمصر.