كلف ورثة الملحن وعازف «الزكرة» علي واردة محاميا للقيام بإجراءات قضية عدلية ضد المطرب أحمد حمزة بسبب ادعائه أن أغنية «جاري يا حمودة» الشهيرة على ملكه. هذا ما أفادنا به المطب والموزع رشدي واردة حفيد الراحل علي واردة وخلدون خليف الطالب بالمعهد العالي للموسيقى الذي كلف محام للقيام بالاجراءات القانونية للقيام بقضية عدلية بمقتضى تويل من ورثة المرحوم الحبيب واردة ضد المطرب أحمد حمزة الذي يصر على حد تعبير زاعم الضرر في كل المنابر الاعلامية أن أغنية «جاري يا حمودة» هي على ملكه وأنه استلهم فقط بعض جملها الموسيقية من التراث القرقني وطوره بشكل لا يحيل مباشرة على الأغنية الأصل «جاري يا حمودة» المعروفة والمتداولة في التراث الموسيقى التونسي. - الأغنية سببها جار أعرج ويضيف الطالب خلدون خليف أن المطرب أحمد حمزة أصيل صفاقس ونشط بها موسيقيا في الستينات والسبعينات وقد حاز على الأغنية دون موجب قانوني وغناها على شكلها الأصلي في اللحن والكلمات ثم «تبرع بها» لكل من الملحن والمطرب الليبي الأصل حميد الشاعري واللبنانية هيام يونس وفادي عساف وغيرهم من الفنانين والفنانات العرب الذين رددوا الأغنية بترخيص منه والذين من غير المستبعد أن يطولهم القضاء في هذه القضية. وفي انتظار كلمة العدالة، يؤكد ورثة الفنان علي واردة وهو من أشهر العازفين والملحنين والمطربين في الخمسينات والستينات بجزيرة قرقنةوصفاقس أنهم كلفوا محاميا بصفاقس للاهتمام بالمسائل القانونية وأنهم يمتلكون تسجيلا قديما يؤكد ملكية جدهم للأغنية التي يزعم المطرب أحمد حمزة أنها على ملكه. ولئن لا يملك الورثة وثيقة قانونية في الغرض باعتبار أن الأغنية لم تسجل وقتها لدى المصالح المختصة في حقوق التأليف والتلحين، إلا أنهم يستدلون بكلمات الأغنية التي تتحدث عن الجار حمودة، وهو جار حقيقي لعازف الزكرة القرقنية علي واردة وكان يقطن بمنطقة «العطايا» بجزيرة قرقنة، هذا الجار وهو عازف طبلة كان أعرج وخفيف الظل وكثير المشاغبة لصديقه وجاره علي واردة الذي غنى الأغنية من أجله ليعاتبه عتاب الأصدقاء، وهو عتاب لا يعرف أصله أحمد حمزة باعتبار أن الجار ليس جاره فأنّى له بالكلمات على حدّ تعبير الورثة وسؤالهم!.. - علي واردة قامة موسيقية ميلاد الأغنية حسب الورثة كان من أجل الجار حمودة الأعرج وقد اشتهرت بعدها الأغنية بجزيرة قرقنة ثم انتشرت انتشارا واسعا نظرا لحلاوة لحنها وخفة كلماتها، ويبدو أن الورثة ستعترضهم العديد من العراقيل لتأكيد ملكية الأغنية المشهورة جدا في التراث القرقني والتي يزعم العديد من سكان الجزيرة وليس الورثة فقط انها على ملك شيخهم الموسيقي الراحل علي واردة الذي تنسب له العديد من الأغاني لعل من أبرزها أغنية «يلّي ماشي للجزيرة» التي هذّبها رئيس قسم خزينة الأغاني بإذاعة صفاقس المنشط المنجي عز الدين وتؤديها المطربة صفوة. وباتصال «الشروق» بالشاعر رضا الخويني باعتباره مؤلف الأغنية، أفاد أن القضية التي يثيرها «الورثة» لا تعدو أن تكون زوبعة في فنجان، مضيفا أنها مسجلة باسمه لدى مصالح حقوق التأليف والملكية والأدبية. لكن السؤال المطروح : هل يحتاج ورثة علي واردة الى خبراء في التسجيل الصوتي والتراث الشعبي لتأكيد ملكية جدهم للأغنية؟