أحالت النيابة العمومية مؤخرا شابا على أنظار احدى الدوائر الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس بعد تورطه في جريمة الاعتداء على شيخ في الستين من عمره وتعمده تشويه وجهه بشفرة حلاقة. وكان المشتبه به قد ألقي عليه القبض بعدما تقدم ضده المتضرر بشكاية للمصالح الأمنية مفادها انه كان مارا من نهج بأحد الاحياء المتاخمة للعاصمة حيث يقطن، فاعترض سبيله شاب في الثلاثين من عمره وكانت بادية عليه حالة السكر، ثم أوقفه وطلب منه تمكينه من مبلغ 5 دنانير ثمن قارورة خمر لاستكمال سهرته وسكرته، غير ان المتضرر رفض طلبه ونهاه عن صنيعه، عندها لم يجد المعتدي من حلّ غير التمسك بطلبه، مما جعله يشهر في وجه الشيخ المار شفرة حلاقة وقطع عنه الطريق مهددا إياه بأنه لن يتركه يمر ان لم يوفر له المبلغ المطلوب، الا ان المتضرر أخبره أنه ليس لديه مال. هوى عليه بشفرة حلاقة في مستوى وجهه مخلفا له جرحا كبيرا حدد بحجم «15 غرزة» ثم اعتدى عليه بالعنف ولاذ بالفرار. تماسك المتضرر وتوجه الى المستشفى حيث تلقى العلاج ثم تم ابلاغ أعوان الامن الذين أعلموا ممثل النيابة العمومية بابتدائية تونس وفتح محضر تحقيقي في الغرض. وبالتحرير على المتضرر روى للمحققين كامل تفاصيل الجريمة وأدلى بأوصاف المشتبه به وقد تمكن أعوان الامن من تحديد هويته ثم القاء القبض عليه. وبجلبه الى مركز التحقيق والتحرير عليه، حاول في البداية الانكار والقول بخلوّ ذهنه مما نسب اليه الا انه بمكافحته بالمتضرر ومحاصرته بالاسئلة تراجع عن انكاره واعترف بما صدر عنه مبررا ذلك بحالة السكر التي كان عليها، وبعد انهاء الابحاث في شأنه أحيل على ممثل النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس، حيث صدرت ضده بطاقة ايداع بالسجن وتم توجيه تهمة الاعتداء بالعنف وتشويه شخص، وأحيل مؤخرا على أنظار احدى الدوائر الجناحية حيث اعترف بما نسب اليه وطلب من هيئة المحكمة التخفيف في العقاب المستوجب فرأى المجلس القضائي ادانته بعد المفاوضة القانونية والتصريح بسجنه مدة عام من أجل ما نسب اليه.