كشفت برقيات ديبلوماسية سربها موقع «ويكيليكس» أن عمر سليمان النائب الجديد للرئيس المصري سعى دوما إلى رسم صورة مخيفة لجماعة «الإخوان المسلمين» المعارضة خلال اتصالاته مع المسؤولين الأمريكيين. وتضمنت برقيات للسفارة الأمريكية سربها موقع «ويكيليكس»، وذكرت وكالة رويترز أنها اطلعت عليها من بين 250 ألف وثيقة ديبلوماسية، أن سليمان رئيس المخابرات المصرية السابق اتهم الإخوان ب«تفريخ المتطرفين المسلحين» وحذر في 2008 من أنه إذا قدمت إيران الدعم للجماعة المحظورة فسوف تصبح «عدونا». وفي برقية بتاريخ 15 فيفري 2006، يقول السفير الأمريكي في القاهرة آنذاك فرانسيس ريتشاردوني إن سليمان «أكد أن الإخوان المسلمين فرخوا 11 منظمة إسلامية متطرفة أهمها جماعة الجهاد المصرية والجماعة الإسلامية»، حسب قوله. وتقول برقية بتاريخ 2006 أيضا إن سليمان تحدث إلى روبرت مولر مدير مكتب التحقيقات الاتحادي الذي كان يزور القاهرة في فيفري عام 2006. وتكشف البرقية أن سليمان أخبر مولر بأن الإخوان «ليست منظمة دينية ولا منظمة اجتماعية ولا حزبا سياسيا وإنما هي خليط من كل ذلك». ومضت البرقية تقول: «إن الخطر الرئيسي من وجهة نظر سليمان هو استغلال الجماعة للدين في التأثير على الناس وحشدهم». وتابعت البرقية «وصف سليمان النجاح الأخير للإخوان المسلمين في الانتخابات البرلمانية بأنه مؤسف مضيفا رؤيته بأنه على الرغم من أن الجماعة غير شرعية رسميا إلا أن القوانين المصرية القائمة لا تكفي لكبح الاخوان المسلمين». وتشير البرقية إلى الانتخابات البرلمانية التي أجريت في نوفمبر وديسمبر 2005 التي حقق فيها الإخوان مكاسب قوية على الرغم من احتفاظ الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم بالأغلبية. وفي برقية أخرى بتاريخ 2 جانفي 2008 قال ريتشاردوني إن سليمان قال إن إيران ما زالت تمثل «تهديدا كبيرا لمصر». وتأتي هذه التسريبات في الوقت الذي التقى فيه سليمان يوم الأحد بممثلين لجماعات وأحزاب معارضة من بينهم ممثلون لجماعة الإخوان المسلمين بغرض بحث سبل إنهاء أسوأ أزمة سياسية تشهدها مصر منذ عقود.