يسعى شبان ونشطاء سياسيون في عدة دول عربية الى تنظيم موجة احتجاجات للمطالبة بإجراء اصلاحات سياسية واقتصادية جذرية وستشمل هذه الاحتجاجات المرتقبة خلال الأيام والأسابيع القادمة دولا ذات نظام ملكي وفق ما جاء في مكونات شبان على شبكة الأنترنات. فقد دعا مدونون مغاربة الى التظاهر يوم 20 فيفري الجاري للمطالبة بدستور مغربي جديد يسبق الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في 2012. تحركات على«النات» وقال الشبان الذين أسسوا مجموعة تحمل اسم من أجل دستور 2012 ان على كافة المغاربة الأحرار وأصدقاء المغرب وكل أحرار هذا العالم أن يهبوا بكثافة للمشاركة في الوقفات الاحتجاجية التي ستنظمها القوى الحية بالمغرب وخارج المغرب وذلك يوم الأحد 20 فيفري الجاري أمام مقرات الولايات المغربية من طنجة الى الكويرة وأمام سفارات وقنصليات المغرب عبر العالم. واقترح المدونون أن تكون التظاهرات سلمية وأن يحرص المشاركون على الابتعاد عن « الاستفزازت وأن يكونوا حذرين من أعداء الديمقراطية الذين سيحاولون استفزازهم والقيام ببعض الشغب لإفشال هذه الوقفات الاحتجاجية السلمية. وفي خطوة مشابهة تقود مجموعة من الشباب السعوديين حملة على موقع «فايس بوك» للدفع باتجاه تبني اصلاحات سياسية واجتماعية واقتصادية في المملكة وهم يطالبون خصوصا باعتماد نظام الملكية الدستورية. وأنشأ الناشطون مجموعة على موقع التواصل الاجتماعي تحت اسم «الشعب يريد اصلاح النظام» وهي تضّم حتى الآن ألفي عضو تقريبا. ودعا الناشطون الى «دستور مكتوب يقره الشعب وينص على فصل السلطات والشفافية ومحاسبة الفساد والى أن تكون هناك «حكومة في خدمة الشعب» ودعا نشطاء في البحرين الى مظاهرات احتجاجية يوم 14 فيفري الجاري وفي الكويت أعلنت مجموعة شبابية كويتية تطلق على نفسها اسم «السور الخامس» تأجيل مظاهرة كانت دعت الى تنظيمها أمس أمام مجلس الأمة إلا أنها أكدت استمرار حملتها المطالبة بإقالة الحكومة. دعوة انفصالية في الأثناء أعلن ما يسمى «الحراك الجنوبي» في اليمن أمس دعمه لدعوة أطلقها ناشطون شبان على الانترنات من أجل تنظيم يوم غضب بعد غد الجمعة في الجنوب للمطالبة بالانفصال. وتظاهر العشرات مساء أمس الأول في عدن جنوب اليمن حيث أصيب ناشط في «الحراك الجنوبي» بجروح خلال قيام الشرطة بتفريق المتظاهرين. وأفاد شهود أن الشرطة اعتقلت 12 ناشطا على الأقل خلال مظاهرات عدن. وهتف المتظاهرون بشعارات مناهضة للحكومة مثل «ثورة ثورة يا جنوب» و«الشعب يريد اسقاط النظام» كما أشعلوا الإطارات المطاطية في الشوارع. واستخدمت الشرطة اليمنية الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين مما أدى الى اصابة أحدهم ولم يتخلف الشباب الليبي عن الالتحاق بهذه التحركات حيث برزت صفحة تحمل اسم « يوم الغضب في ليبيا يوم 17 فيفري ضد الفساد والمحسوبية » ضمت أكثر من 1500 عضو . ودعت الصفحة الشعب الليبي كافة الى التضامن والخروج الى الشوارع للتعبير عن حقه الشرعي في الحكم وتقرير المصير والتظاهر ضد الفساد والفقر.