دعا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمس المعارضة اليمنية إلى الجلوس الى طاولة الحوار مؤكدا انه لن يستجيب للمطالبين بتنحيه عن الحكم الا عبر صناديق الاقتراع، فيما تواصلت المظاهرات لليوم العاشر على التوالي في عدة مدن يمنية للمطالبة بإسقاط النظام وقتل أحد المتظاهرين فجر أمس وأصيب آخرون برصاص قوات الامن. وقال صالح في مؤتمر صحفي عقده أمس إن المعارضة البرلمانية المنضوية تحت لواء اللقاء المشترك «ترفع سقف مطالبها وبعضها غير مشروع» على حد قوله. لن أرحل وأضاف الرئيس اليمني قائلا «يطالبونني ان أرحل واذا أرادوني أن أرحل فلن أرحل الا عن طريق صناديق الاقتراع». وجدد صالح دعوته لأحزاب «اللقاء المشترك» الى الحوار قائلا «دعوناهم الى الحوار والجلوس الى طاولة المفاوضات ونحن على استعداد لتلبية طلباتهم إذا كانت مشروعة فنحن على استعداد للتجاوب». وأضاف قائلا: «إن الحوار هو أفضل وسيلة وليس التخريب ولا قطع الطرقات ولا قتل النفس المحرمة ولا العبث بالمال العام والحق الخاص لأبناء الشعب اليمني». وعبّر الرئيس اليمني عن أسفه للأحداث التي وقعت في عدن اليومين الماضيين متهما «عناصر مدسوسة خارجة عن النظام والقانون تسعى إلى تخريب وشق الصف الوطني في اليمن عبر المظاهرات غير المرخص لها» على حد قوله. الحوار المثالي وعلى الصعيد الميداني أعلن الابن الاصغر لحسن باعوم زعيم الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال عن شمال البلاد ان «مجموعة عسكرية مسلحة» ألقت القبض على والده في مستشفى كان يعالج فيه ونقلته الى وجهة غير معلومة. كما قتل متظاهر وأصيب أربعة آخرون فجر أمس اثر اطلاق قوات الامن النار على شباب كانوا يحتجون بالقرب من اطارات مشتعلة في مدينة عدن جنوب البلاد، وفق ما أكدته مصادر طبية وشهود عيان. وبذلك ترتفع حصيلة قتلى الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام في عدن الى 12 قتيلا اضافة الى عشرات الجرحى. وفي العاصمة صنعاء اعتصم آلاف المواطنين صباح أمس أمام جامعة صنعاء مطالبين بإسقاط النظام في اطار الاحتجاجات الشعبية المتواصلة منذ أسابيع. وانضم نواب وناشطون ومعارضون من غير الطلاب الى الاعتصام أمام جامعة صنعاء التي تحولت خلال الاسابيع الاخيرة الى معقل للحركة المناهضة للنظام. ومن جانب آخر هدد عشرة نواب بالاستقالة من الحزب الحاكم بسبب ما قالوا انها اعتداءات على المتظاهرين والصحفيين وقمعهم وصمت البرلمان اليمني عن الاحداث.