انطلقت بولاية بن عروس أشغال ترميم وإعادة تهيئة مراكز الشرطة والمنشآت الأمنية التي تم نهبها وحرقها خلال ثورة الشعب. وللإشارة فان هذه الأشغال تكفل بها في بعض المناطق مواطنون تطوعوا لانجازها مثلما هو الحال بالنسبة لمركز الشرطة في مرناق وهي بادرة معبرة تنم عن حس مدني عميق وروح وطنية عالية. ومن ضمن هؤلاء المتطوعين السيد عبد الحكيم عبدلي ومهنته دهان اخذ على عاتقه القيام بأشغال الطلاء والتبييض في حين تعهد كل من السيدين مجيد عرام وزهير جمل وهما بناءان بترميم المقرات الأمنية إلى جانب مواطنين آخرين التزموا بانجاز أعمال النجارة والحدادة واللحام الصحي. وأبرز المساهمون في هذا العمل التطوعي حرصهم الشديد على إتمام ما تعهدوا به من أشغال في أقرب الآجال حتى يعود مركز الشرطة بمرناق إلى سالف نشاطه في إشاعة الأمن والمحافظة على الممتلكات معبرين بالمناسبة عن اعتزازهم بالانتماء إلى هذا الوطن بالقول «كلنا أبناء تونس». والجدير بالتذكير أن 12 منشأة أمنية في ولاية بن عروس من بينها7 مراكز شرطة و3 مراكز حرس تم حرقها ونهبها خلال الأحداث الأخيرة بكل من المدينةالجديدة ورادس والزهراء ومقرين شاكر وحمام الأنف ونعسان ومرناق.