٭ القدسالمحتلةواشنطن (الشروق وكالات): توقعت شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية حدوث تغيّرات دراماتيكية في الشرق الأوسط حتى نهاية العام الجاري، الذي وصفته بأنه (عام استراتيجي)، ورأت أن العلاقات الأمنية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية ستتراجع بحلول نهاية السنة. وكتب المحلل العسكري في صحيفة (يديعوت أحرونوت) ألكس فيشمان أمس إن شعبة الاستخبارات العسكرية عرّفت العام الحالي على أنه «عام إستراتيجي» ستقع خلاله «هزات سياسية وأمنية في الشرق الأوسط» وأنه سيشهد «تغيّرات إستراتيجية دراماتيكية» وذلك حتى نهايته. وأشار المحلل إلى أن تقييمات شعبة الاستخبارات العسكرية هي لمدة عام وتكون في صلب خطة العمل التي يضعها الجيش الإسرائيلي. ويذكر أن الشعبة كانت قد عرّفت العام الماضي بأنه (عام الحسم) في ما يتعلق بتقدم البرنامج النووي الإيراني. وكانت شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية قد فوجئت في بداية العام الحالي «مفاجأة مزدوجة»، ونقل فيشمان عن مسؤولين رفيعي المستوى في جهاز الأمن الإسرائيلي قولهم إنه ليس فقط أن شعبة الاستخبارات لم تتوقع الاحتجاجات في مصر المطالبة بإسقاط نظام الرئيس حسني مبارك وإنما في الأيام الأخيرة فوجئت الشعبة من شدة رد فعل الإدارة الأمريكية ضد مبارك ونظامه. ووفقا لتقديرات شعبة الاستخبارات فإن مصر ليست وحدها التي سيجري فيها تحول وإنما ستحدث تغيّرات في السلطة الفلسطينية أيضا. ويعتقد المسؤولون في شعبة الاستخبارات أن السلطة الفلسطينية لن تبادر بنفسها إلى الإعلان عن دولة فلسطينية بصورة أحادية الجانب في سبتمبر المقبل وإنما ستشجع دول العالم على الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال العام الحالي وأنه حتى نهاية السنة ستعترف معظم الدول الأعضاء في الأممالمتحدة بالدولة الفلسطينية. وتقدر شعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية أن «الثورة في مصر ستحدث تغيّرا في لهجة وتعامل السلطة الفلسطينية مع إسرائيل والمتوقع هو أنه ستتراجع العلاقات الأمنية مع إسرائيل إلى جانب تشديد المطالب الفلسطينية وذلك من أجل ألا يتم اعتبار السلطة، التي كانت مدعومة من مبارك، على أنها متعاونة مع إسرائيل».