كشف الوزير الاسرائيلي السابق وعضو الكنيست بنيامين بن أليعازر أنه تحدّث الليلة قبل اaلماضية مع الرئيس المصري حسني مبارك ووصفه بالشجاع والقوي وقال ان مبارك أبلغه بخشيته من وصول «الاخوان المسلمين» الى الحكم وحذّر من قيام «شرق أوسط شيعي». ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس عن بن اليعازر قوله بعد محادثته مع مبارك «أنا ملزم بالقول إنني وجدت رجلا شجاعا وقويا وحازما» وذلك قبل الخطاب الذي ألقاه الرئيس المصري الليلة قبل الماضية. تشجيعات اسرائيلية وأضافت الصحيفة أن بن اليعازر الذي يعتبر أقرب مسؤول إسرائيلي من الرئيس المصري قال إنه اتصل بمبارك من أجل تشجيعه على ضوء التظاهرات المطالبة بإسقاطه عن الحكم. وكشف بن اليعازر ان مبارك ابلغه بأنه يبحث عن «مخرج مشرف» وإنه كان على يقين بأنه وصل الى نهاية الطريق. وقالت الصحيفة أن بن اليعازر اتصل بمساعد مبارك وأنه «خلال ثواني» كان الرئيس المصري على الخط يتحدث معه. ونقل بن اليعزر عن مبارك قوله إنه يتخوف من وصول الإخوان المسلمين إلى الحكم في مصر وتحذيره من أنه «سيكون هنا شرق أوسط شيعي، ويحظر علينا أن ننسى العبرة مما حدث في إيران وغزة». وكانت هذه المرة الثانية التي يتحدث فيها بن اليعازر مع مبارك منذ اندلاع التظاهرات في مصر. وحاول بن اليعازر الاتصال بسليمان لكنه امتنع عن التحدث مع المسؤول الإسرائيلي كونه يحارب من اجل مستقبله السياسي. تساؤلات وعبر بن اليعازر عن أسفه للأحداث في مصر وقال أن «الوضع الآن هو (مرحلة) ما بعد مبارك، وليس لدي سوى أسئلة حول ما سيحدث بعد الفترة الانتقالية ومن سيكون الزعيم في مصر وكيف سيكون شكل العلاقات بين إسرائيل ومصر وأين سيكون الإخوان المسلمون». وفي هذا السياق قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الامريكية أمس ان الاسرائيليين يستعدّون للتعامل مع نظام اكثر عدائية في مصر في مرحلة ما بعد مبارك. ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطّلعين على المراجعة التي تقوم بها تل أبيب ان القيادة الجديدة في مصر المتأثرة بدعم الاسلاميين والمشاعر الشعبية المناهضة لاسرائيل، سوف تخفّض مستوى العلاقات الديبلوماسية والتجارية بين الجانبين. وبخصوص الموقف الامريكي شكك ملاحظون في أن تكون واشنطن قد علمت بمحتوى خطاب مبارك من التلفزيون مثل سائر الناس، واستبعدوا أن يكون الرئيس المصري تشبّث بالسلطة دون تنسيق مع الولاياتالمتحدة. وقال هؤلاء ان تظاهر الرئيس الامريكي باراك أوباما بأنه لا يعلم شيئا عن محتوى الخطاب قبل إلقائه «مجرد مسرحية».