كلف السيد محمد بن شعبان نفسه عناء السفر من منطقة الرديف الى العاصمة حتى يتحدث عن شقيقه الذي توفي إبان الثورة عندما اخترقت صدره رصاصة غادرة. السيد محمد بن شعبان شقيق الضحية حسين كان متأثرا للغاية بوفاة شقيقه لكنه في الآن نفسه كان مرتاح الضمير لأن شقيقه يعتبر شهيدا لأنه طالب بالحرية والوقوف ضد الاستعمار الداخلي الذي عاشته تونس طيلة العقدين. وقد تحدث محمد بأن شقيقه أصيل منطقة الرديف ويعمل حارسا بمنطقة سيدي حمادي من ولاية نابل نزل الى الشارع يوم 13 جانفي الفارط ليشارك في المظاهرة قصد التنديد بما عاشته تونس من ظلم وطغيان...وفي الاثناء اخترقت رصاصة جسده ولامست قلبه ليرحل عن الحياة الدنيا على الفور. شقيق الضحية ذكر أنه في تلك الاثناء كغيره من أفراد العائلة عاش القلق والهلع من مصير الضحية وقد وصل الخبر الأليم بأن حسين استشهد في احدى المسيرات ورحل عن الحياة الدنيا وهو أعزب كان همه الوحيد أن يوفر لقمة العيش الحلال لافراد عائلته بمنطقة الرديف وخيّر الغربة ليدخل البهجة لدى اخوته ووالدته. يواصل شقيق الضحية حديثه بأن الشهيد كان محبا للحياة والحرية التي لم ينلها لكنه خلّفها لبقية أبناء شعبه فالى جنة الخلود.