أجمعت تعليقات الصحف الافريقية والأوروبية والأمريكية عن الثورة المصرية على اعتبار أن الثورة ستغير المشهد السياسي في الشرق الأوسط رأسا على عقب لا سيما وان دور القاهرة في الملفات الساخنة في المنطقة العربية بارز ومؤثر جدا. وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الامريكية ان مستقبل التعاون الاستخباراتي بين الولاياتالمتحدة ومصر بات معلقا بعد تنحي الرئيس مبارك مشيرة الى أنه لطالما كانت القاهرة شريكا ضروريا لوكالة الاستخبارات الأمريكية. وأض ه مع رحيل مبارك ستتأثر بالتأكيد العلاقات المصرية الأمريكية مؤكدة أن أية حكومة منبثقة عن صوت الجماهير ستوقف التحالف الاستراتيجي مع واشنطن. من جانبها استبعدت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية تبني القاهرة نهجا سياسيا متماهيا مع نهج الثورة الاسلامية في ايران. وأوضحت ان الثورة في مصر متنوعة ومتعددة الأصوات ويتخللها الشباب والنساء والعمال والمتدينون وجميعهم يناضلون من أجل الحرية والكرامة. وفي ذات الاطار، اعتبرت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية أن الثورة المصرية ليست لها أية علاقة بإسرائيل فمطالبها وغاياتها محلية. وأضافت أنه بمقتضى هذا الأمر فإن «معاهدة كامب ديفيد» لن تلغى مستشهدة بتصريحات بعض الشباب الذين عبروا عن عدم رغبتهم في نشوب حرب جديدة مع اسرائيل. افريقيا، رأت صحيفة «ديلي مونيتور» الأوغندية أن أيام الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك قد تكون معدودة. ووصفت مبارك بالفرعون الأخير مشيرة الى أن توجس المصريين كان نابعا من خشيتهم من توريثه السلطة لنجله جمال.