أجرت زوجة الرئيس المخلوع ليلى الطرابلسي مكالمة هاتفية مع أحد رجال الأعمال التونسيين وذلك عبر القمر الصناعي للاتصالات «الثريا» مخترقة بذلك الحظر الذي قررته السلطات السعودية على المكالمات الهاتفية للرئيس المخلوع وأفراد عائلته إذ يبدو أن ليلى الطرابلسي هددت بحرق «البلاد» إن لم يتم الإفراج عن عماد الطرابلسي أو تسليمه على الأقل إلى «الأنتربول» ومن ثمة إلى السلطات الفرنسية على خلفية الحكم الصادر ضده في قضية اليخت وبرقية الجلب الدولية التي تبعته. إذ يبدو أن ليلى الطرابلسي تريد بذلك منع القضاء التونسي من الإستماع إلى عماد الطرابلسي الذي يمكن أن يدلي بمعلومات خطيرة تهم هيمنة زوجة الرئيس المخلوع على كل أمور البلاد. لكنّ كشف تلك المكالمة من طرف السلطات العسكرية التونسية أفشل هذا المخطّط ودفع بليلى الطرابلسي إلى تنفيذ جزء من تهديدها تمثل في المهاجمات وأعمال العنف التي شهدتها المعاهد وخاصة ما حدث في مدينة الكاف يومي 5 و6 فيفري الماضيين.