أقدم كهل متزوج في نهاية الاسبوع الفارط على وضع حد لحياته بعد ان انتحر شنقا نتيجة ضائقة مالية استمرت معه. ويستفاد من خلال ما توفر لدينا من معلومات اولية، أن الهالك في حدود ال 55 عاما وهو أب ل 5 أطفال ولم يسعفه المجتمع بمهنة قارة يرتزق منها، ويبدو وأن حالة الخصاصة التي يمر بها نتيجة بطالته وعدم امتلاكه لبيت يأويه رفقة افراد اسرته اضطره للتداين لدفع معلوم الكراء واقتناء حاجيات الاسرة المتكررة. وفي مساء يوم الجمعة الفارط، تجاذب الزوج رفقة شريكة حياته الحديث عن موضوع العودة المدرسية ومستلزماتها ونفقات الكراء وحاجيات افراد الاسرة الضرورية، لكن الحديث سرعان ما تحول الى سوء تفاهم اضطر الزوج لقطعه بالصعود على سطح البيت والبقاء هناك ليفكر بمفرده في صيغة يوفر بها ما تحتاجه العائلة من نفقات. بعد ساعتين من صعوده، عاد أحد ابنائه الى المنزل فروت الام له تفاصيل نقاشها مع زوجها، فصعد السطح بنية التحدث الى والده والتخفيف عنه بالكلمة الطيبة، الا انه فوجئ بوالده منتحرا بحبل غليظ ربطه بعنقه. وببلوغ الامر الجهات الامنية المعنية، تحول احد قضاة التحقيق بمحكمة صفاقس الى مسرح الحادثة، ليأذن بعد المعاينات الاولية برفع الجثة الى قسم الطبيب الشرعي للقيام بالتحاليل اللازمة في مثل هذه الحالات. الشرطة العدلية الجنوبية تكفلت بالابحاث في هذه الفاجعة الاليمة، ويبدو ان الابحاث قادت الى نفس المعلومات المذكورة آنفا.