ثنائية الانتظار والحيرة تقريبا تسيطر على أجواء النادي البنزرتي بعد التطورات الأخيرة التي شهدها الفريق منذ انسحاب سعيد لسود ودعوة الهيئة المديرة لانتخابات مباشرة لاختيار رئيس للنادي ونائب له يوم السبت 12 مارس القادم. الجميع ينتظر من هي الشخصية التي ستقدم ترشحها ويقبلها الجمهور ويتوفر فيها أهم شرط يضعه شباب الثورة ألا وهو انتفاء أية علاقة بحزب التجمع والنظام الفاسد في السابق. يُذكر أن عددا من الأحباء أعدوا قائمة من الوجوه المرفوضة والمتورطة مع العهد البائد ويرفعون شعار التجديد ومنح الفرصة لطاقات جديدة ولشخصيات رُفع الفيتو في وجهها سابقا بسبب أفكارها ومبادئها. بقي أن نشير الى أن مطالبة سعيد لسود بتقديم استقالته كانت بسبب انتمائه الى التجمع ولكونه معيّنا من طرف السلطة. جلسة عامة ساخنة في الأفق ينتظر أن تكون الجلسة ا لعامة المرتقبة للنادي مطلع الربيع ساخنة حيث ستشهد طرح ملفات بقيت مبهمة ومغلقة حول التصرف المالي لعدد من الهيئات السابقة ولصفقات بيع لاعبين مشكوك فيها. أحباء الفريق في هذا الصدد يريدون الانتهاء من ملفات الماضي وبداية صفحة جديدة سمتها الشفافية والوضوح. أي دور للجنة الحكماء؟ أقدمت كما هو معلوم الهيئة السابقة وبالتنسيق مع عدة أطراف على تنقيح القانون الداخلي للنادي مما منح شرعية قانونية لهيئة الحكماء والتي تتكون من قدماء الرؤساء ويرأسها آليا رئيس البلدية من مهامها التدخل في الحالات الاستثنائية واقتراح رئيس للجمعية. والسؤال الذي يطرحه الأحباء هل تتدخل هيئة الحكماء وتمسك بزمام الأمور في هذا الظرف الدقيق الذي يمرّ به الفريق أم تواصل احتلال الربوة وتترك الفريق يتخبّط وسط الفراغ؟ مطالبة بمراجعة الأجور والمنح طالب أحباء الفريق الهيئة الحالية والهيئة المرتقبة بضرورة مراجعة سلّم الأجور والمنح داخل النادي معتبرين أن الأجور داخل النادي مرتفعة ولا تتماشى وأهداف الفريق إذ من غير المعقول أن تتراوح أجور البعض بين 1500د و2500د وتبلغ المنح 45 ألف دينار في الموسم بالنسبة الى اللاعبين الأساسيين ويرون من الضروري أن تقع مراجعة مقاييس تحديد الأجور داخل القطاع الرياضي عامة وكرة القدم خاصة مقارنة مع الأجور المعتمدة في الوظيفة العمومية والقطاع الخاص. وينتظر الأحباء أن يتجاوب لاعبو كرة القدم في جميع الفرق مع هذا التوجه احتراما لثورة الأحرار ولأولويات البلاد مستقبلا.. دعوة الأحباء هذه لاقت اهتماما كبيرا على صفحات النات فكيف سيتعامل معها اللاعبون الذين تعوّدوا قبض آلاف الدنانير؟