دخلت علاقة المدرب جيرار بوشي برئيس النادي سعيد لسود منعرجا مسدودا وأصبح الطلاق بين الطرفين بالتراضي شبه مؤكد على خلفية اسلوب جيرار في التعامل مع اللاعبين والهيئة وصرامته المفرطة وشدّة غضبه وكان رئيس النادي قد أفادنا حين سألناه عن مصير جيرار قائلا: «لا أعتقد أن هذا السيد سيغيّر من طباعه وأسلوبه فقد تحدثنا معه سابقا وطالبناه بضرورة التأقلم مع الفريق وتغيير طريقة تعامله مع اللاعبين وحتى الهيئة لكنه مع الأسف أصرّ على نفس الاسلوب ما يعني انه يصعد التأثير عليه بالتالي فقد كلفت نائبي بالتحادث معه والتباحث حول طريقة الانفصال التي أرجو أن تكون بالتراضي». هذا القرار شبه النهائي الذي اتخذه رئيس النادي تباينت حوله الاراء سواء داخل الهيئة المديرة أو داخل اوساط الاحباء. أعضاء الهيئة المديرة لم يكونوا راضين عن أسلوب المدرب وانتقدوا اختياراته خاصة في اللقاء الاخير لكنهم رأوا من الضروري منحه فرصة أخيرة عساه يتأقلم مع الجو العام الا أنهم وأمام اصرار رئيس النادي تراجع معظمهم عن موقفه وكم من عضو سألناه ثانية فقال: «ان كان من الضروري اقالته فيجب ان تتم العملية الان ما دامت البطولة ستركن الى الراحة حتى يتسنى للمدرب الجديد التعرف على المجموعة والتهيؤ للمباراة القادمة». يذكر أن عضوا فقط كان متحمسا لاقالة بوشي حتى منذ فترة التحضيرات بل أكد لبعض المحيطين به أن جيرار لن يصمد اكثر من الجولة الثالثة! شق من الهيئة اشترط ايجاد بديل في حجم الفريق قبل تسريح جيرار. تباين داخل الجمهور من خلال رصدنا لمواقف جمهور النادي البنزرتي لمسنا تقريبا شبه اجماع على عدم الاقتناع باسلوب المدرب باختياراته الخاصة بالتشكيلة الاساسية واقتناعهم بأنه دعم ابنه وضحى بوجدي الجباري وتجاهل الحرباوي والورتاني مقابل اصراره على تشريك عمر العويني. غير أن اصرار رئيس النادي على اقالة المدرب حاليا لم يحصل حوله اجماع تام ففئة من الجمهور رأت من الضروري مناقشة المدرب ودعوته لتغيير أسلوبه ومراجعة اختياراته على أن تكون مباراة الملعب التونسي آخر فرصة له خاصة وأن لا أحد يشكك في قيمة العمل الذي يقوم به في التمارين هذه الفئة تعتقد انه من الضروري مراجعة بعض الامور داخل الفريق ومحاسبة اللاعبين قبل المدرب وعدم التسرّع في اقالته مع امكانية فسخ عقد ميكا ان كان لابد وتعويضه بأجنبي من العيار الثقيل ما دامت «كاسة» الفريق منتعشة بالمداخيل حاليا. مقابل هذه الفئة هناك فئة أخرى مصرّة على اعفاء المدرب والمعد البدني من مهامهما لانهما تعمدا اهانة عدد من اللاعبين وخاصة وجدي الجباري وسعيا لفرض ميكا كما أنهما خططا لدفع الهيئة نحو التفريط في الجباري للترجي هذه المجموعة طالبت سواء بصورة مباشرة أو على شبكة الانترنات بضرورة اقالة المدرب فورا والبحث عن بديل وتعيين رئيس فرع. هل يكون يوسف الزواوي هو البديل؟ مازال جمهور النادي يأمل في اقناع ابن الفريق المدرب يوسف الزواوي بقبول عرض رئيس النادي المفتوح للعودة لعائلته الاولى والاشراف على حظوظ زملاء فاروق بن مصطفى ولئن تكتم سعيد لسود عن اسم البديل الذي سيعوض بوشي في صورة الاتفاق معه على الطلاق بالتراضي. الا أننا علمنا انه بصدد التحادث مع يوسف الزواوي وهناك من أكد أن الرجلين التقيا يوم الاثنين الفارط وقد ساهم لاعب سابق من جيل الثمانينات في تقريب وجهات النظر بين الطرفين حسب بعض المصادر. المؤكد أنه وان لم يحصل اجماع حول اقالة بوشي فإن فرضية عودة يوسف الزواوي للفريق هي الوحيدة القادرة على توحيد الشارع الرياضي ببنزرت وانقاذ الهيئة من ورطة بوشي نظرا لمكانة الزواوي داخل النادي ولحجم هذا المدرب الذي ينتظر الجمهور عودته منذ 1996.